فتحت لجنة رباعية من إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة والشرطة والهيئة العامة للغذاء والدواء أمس التحقيق في أسباب تسمم 45 معتمرا من جنسيات مختلفة بسبب وجبة غداء من مطعم بأحد الفنادق الكبرى بالمنطقة المركزية للحرم الشريف.

وبدأت اللجنة في استجواب العاملين في المطعم عن أسباب التسمم والتأكد من حصولهم على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض ونظافة الأواني المستخدمة في طهي الطعام وصلاحية الأطعمة المعدة لنزلاء الفندق. وأوضح مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي، في تصريح صحفي أمس أن عدد المصابين بالتسمم ارتفع إلى 45 مصابا في ضوء التقارير والبيانات التي وصلت إلى اللجنة التي مازالت في انتظار نتائج تحليل العينات التي تم أخذها من المطعم وإرسالها إلى مختبر الشؤون الصحية لتحديد أسباب التسمم. وأشار إلى أن المطعم تم إغلاقه احترازيا والتحقيقات المبدئية تشير إلى أن التسمم بسبب بكتريا "السلامونيلا"، متوقعا وصول نتائج التحليل مساء اليوم لأنها تحتاج إلى 48 ساعة، وأكد أنه في ضوء نتائج التحاليل المخبرية والتحقيقات التي تجريها اللجنة الرباعية سيتم تحديد العقوبات التي ستتخذ بحق إدارة الفندق ورفعها لوزير الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها. وقال إن العقوبات تتراوح بين الغرامات المالية وإغلاق المطعم لمدة معينة ولكن ذلك متوقف على نتائج التحقيق وأسباب التسمم، مشيرا إلى أن جميع مطاعم الفنادق بالمنطقة المركزية خاضعة للكشف من قبل فرق صحة البيئة.

وعن الحالة الصحية للمصابين أوضح مدير عام صحة البيئة أنهم أعطوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات وحالتهم الصحية جيدة وليست لديهم أي مضاعفات.