أخمدت الدفاع المدني في الأحساء ظهر اليوم (الأربعاء 23 / 6 / 2010) حريقا كبيراً، اندلع في 16 شاحنة وبرادة محملات بالمواد الغذائية والبضائع والمواد الأخرى، في ساحة القدوم بجمرك منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات العربية المتحدة (280 كلم من مدينة الهفوف التابعة للأحساء)، دون وقوع إصابات بشرية، وتحمل تلك الشاحنات المحترقة لوحات سعودية وخليجية ودول عربية متفرقة.

وأشار الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري إلى أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء، تلقت بلاغاً من إدارة الجمرك عند الساعة الواحدة والثلث من ظهر أمس بوقوع حريق، وعند وصول فرق الدفاع المدني، تبين أن الحريق تركز في مجموعة من الشاحنات في ساحة القدوم، مؤكداً أن الفرق باشرت في إخلاء ما يقارب 500 شاحنة من الساحة التي تستوعب 1500 شاحنة، وتم إخماد الحريق. وأكد المقدم الدوسري أن الحريق أسفر عن احتراق 4 شاحنات كلياً، واحتراق 4 مؤخرات لشاحنات (تيذر)، واحتراق برادتين احتراقاً كلياً، واحتراق 6   برادات احتراقاً جزئياً، دون وقوع إصابات، موضحاً بأنه شاركت في إخماد النيران قبل امتدادها إلى شاحنات أخرى 10 فرق إطفاء وإنقاذ لمراكز الدفاع المدني في البطحاء وسلوى والخالدية والعيون والمبرز والتعاون وحرض، بالإضافة إلى مشاركة مركز حرس الحدود في البطحاء بمجموعة من صهاريج المياه.

وبدورهما، شكلت جهات الاختصاص في إدارة الدفاع المدني في الأحساء، وإدارة الجمرك لجنة للوقوف على ظروف وملابسات الحريق لتحديد المسؤولية وحجم الخسائر واستكمال الإجراءات النظامية، وعلمت "الوطن" أن اللجنة بدأت مساء أمس أعمالها بقيادة مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني، ومدير عام جمرك البطحاء ضيف الله بن بدر العتيبي.

وأبلغ شهود عيان "الوطن" أنه تم سحب مئات الشاحنات من ساحة التفتيش، وقت وقوع الحادث للحيلولة دون انتشار النيران إليها وإلى الأماكن المجاورة في الجمرك، مؤكدين أن سرعة وصول كوادر الدفاع المدني كان له الأثر الإيجابي في منع امتداد الحريق وانتشاره، لافتين إلى أن الحريق بدأ في إحدى الشاحنات داخل ساحة القدوم ثم انتقلت النيران إلى الشاحنات المجاورة، ولا تزال فرقتين إطفاء وإنقاذ في الموقع تحسباً لمعاودة النيران مرة أخرى وتطهير الموقع من آثار الحريق.