جرت العادة أن يسبق وصول الأجهزة الفنية المساعدة للفريق الكروي وصول المدير الفني، إلا أن قدوم مدرب الاتحاد الجديد البرتغالي مانويل جوزيه إلى جدة برفقة جهازه الفني المساعد، يعطي دلالة واضحة على رغبته الملحة ببدء عمله مع الفريق بوقت كافٍ والإشراف على التدريبات من أول يوم لانطلاقها. كسر جوزيه القاعدة وحضر مبكراً مطالباً بمزيد من التسجيلات لمباريات الاتحاد في الموسم الماضي من أجل التعرف بشكل أكبر على لاعبي الفريق الذي سيشرف على تدريبهم ابتداءً من السبت المقبل، وذلك قبل المغادرة إلى مدينة أبيدوس البرتغالية لإقامة معسكر هناك لمدة 24 يوماً تتخلله خمس مباريات ودية أمام فرق المنتصف في الدوري البرتغالي، بعد أن فشلت الاتصالات التي أجراها جوزيه مع عدد من فرق المقدمة مثل بنفيكا وبورتو ولشبونة نظراً لعدم جدولة هذه اللقاءات منذ وقت بعيد. ويمتاز المعسكر الاتحادي الذي سيقام في فندق ماريوت بالقرب من مواقع التدريبات في البرتغال، وهو المكان الذي أقام فيه المنتخب البرتغالي معسكره استعداداً لبطولة كأس العالم التي تجري منافساتها حالياً في جنوب أفريقيا قبيل مواجهته مع المنتخب السويدي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. على صعيد آخر، تعد سرعة الانتهاء من التعاقد مع اللاعبين البرتغاليين نونو أسيس وباولو جورج، من الأعمال المتميزة التي تحسب للجنة المكلفة بإدارة النادي حالياً، لكي يتسنى لهما الانسجام سريعاً مع زملائهما في الفريق منذ بداية المعسكر. من جانبه، شدد الجهاز الإداري في اتصالاته باللاعبين على ضرورة التقيد بالانتظام في التدريبات في الوقت المحدد لإنطلاقها، منوهاً بأن كلا من الإدارة والمدرب لن يتهاونا مع أي لاعب يتخلف عن التدريبات دون عذر مقبول.
يذكر أن مصادر "الوطن" أشارت إلى أن الاتحاديين لم يصرفوا النظر عن التعاقد مع الظهير الأيمن الاتفاقي راشد الرهيب بعد أن أعلن المدرب مانويل جوزيه عقب حضوره إلى جدة، أن البرتغالي باولو جورج الذي تم التعاقد معه سيكون بديلاً للرهيب. فلا يزال الاتحاديون يأملون في التوصل إلى اتفاق مع إدارة الاتفاق حول مبلغ مقبول يرضي الطرفين بشأن انتقال الرهيب بشكل نهائي للاتحاد.