لجأت شركة الكهرباء إلى الاستعانة بصهاريج المياه لرش محطات تحويل الكهرباء المغذية لمدن ومحافظات غرب المملكة في محاولة لرفع جهد الطاقة التي استمرت أمس في التدني بسبب حرارة الطقس العالية والعمل على خفض درجة حرارتها كي تعمل بشكل أفضل وترتفع كفاءتها في توليد الطاقة إلى جانب استمرار العمل على تدوير الانقطاعات بين المحافظات المختلفة والتركيز على المناطق ذات الكثافة العالية في الوقت الذي شهدت فيه عدة محافظات استمرار تدني التيار الكهربائي الذي يصل إليها من محطات التوليد الرئيسة بالشعيبة ورابغ، فيما عاودت مولدات الطاقة الاحتياطية بمستشفى أضم العام العمل مجددا والاستغناء عن كهرباء الشبكة العامة جراء ضعف التيار الواصل منها. وصرح رئيس القطاع الغربي للتوزيع وخدمات المشتركين بشركة الكهرباء السعودية المهندس عبدالمعين بن حسن الشيخ لـ"الوطن" أن الشركة ضخت كميات كبيرة من المياه بواسطة عشرات الفرق من الصهاريج من أجل عملية "التبريد" على المولدات التي أثرت درجة الحرارة على كفاءتها، حيث ناهزت أمس 53 درجة مئوية في معظم مدن ومناطق غرب المملكة. وأضاف: أن استمرار انقطاعات الكهرباء التي سُجلت في بعض المحافظات إلى جانب تدني جهد التيار كان بسبب خارج عن إرادة الشركة بسبب حرارة الطقس، مشيرا إلى استمرار عمليات تدوير الطاقة بين المدن والمحافظات للتخفيف على محطات التوليد والعمل على خفض فترة انقطاع التيار إلى أدنى وقت ممكن، حيث لم تتجاوز فترة انقطاع التيار في بعض أحياء جدة عن 15 دقيقة فقط ليعود بعدها التيار الكهربائي. وحول تأثير انقطاع الكهرباء على سير عمليات الاختبارات في مدارس جدة، أوضح أن الشركة عمدت منذ بداية ملاحظة تدني كفاءة الطاقة المغذية لمدينة جدة بسبب الحرارة العالية إلى تخفيف التيار الموصل للمنطقة الصناعية جنوب المدينة والتركيز على المناطق السكنية وخصوصا خلال فترة أداء الاختبارات والتي تمتد ما بين السابعة صباحا والثانية عشرة ظهرا لضمان عدم تأثر المدارس بانقطاع التيار حتى ولو لفترة وجيزة. وطالب المواطنين والمقيمين بالترشيد في استخدام أجهزة التبريد والأجهزة التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء خلال هذه الفترة إلى جانب اتباع أساليب ترشيد الطاقة المعروفة لأدنى حد ممكن، متوقعا أن تعود كفاءة التيار الكهربائي المغذية للمدن والمحافظات بانحسار موجة الحر.
من جانب آخر أوضح عدد من سكان محافظات جنوب وشمال منطقة مكة المكرمة "أضم والكامل" إلى جانب الشريط الساحلي الغربي "الليث والسعدية وطفيل" أن رداءة التيار والانقطاع المتكرر تسببا في تعطل الأجهزة الكهربائية في المنازل إلى جانب خلق جو من التوتر لدى أبنائهم وبناتهم الذين يؤدون اختباراتهم. وأشار كل من محمد المالكي وعوض العصماني إلى أن معاناتهم تضاعفت خلال الأيام الماضية وزاد من تفاقم الوضع أن تلك الظروف صاحبها ارتفاع كبير في درجة الحرارة التي توقعوا أن تؤثر سلبا على أداء أبنائهم للاختبارات. وأضافا: أن مشكلة أهالي أضم على وجه الخصوص مع الكهرباء اتسعت دائرتها لتشمل المستشفى العام "سعة 100 سرير" بعد أن عانى من تعطلها المرضى المنومون بشكل كبير، والذي لجأت إدارته إلى إعادة استخدام مولدات توليد الكهرباء الخاصة بعد أقل من 3 أسابيع فقط على إدخال الكهرباء العامة للمستشفى. وأوضح مدير مستشفى أضم نافع بن صالح الجهني أن تذبذب الجهد الكهربائي أثر سلبا على أداء مختلف الأجهزة في المستشفى وخصوصا مكيفات تبريد الهواء ما حدا إلى إعادة مولدات الكهرباء الاحتياطية للخدمة مجددا والاعتماد عليها بشكل كامل.