اعترف رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بتعثر اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء من داخل التحالف الذي يضم دولة القانون والوطني العراقي، فيما رجحت أوساط سياسية عراقية "تدخلا أمريكيا لحث الأطراف والكتل النيابية على الإسراع بتشكيل الحكومة".وبينما فشل التحالف الوطني في حسم اختيار مرشحه للمنصب من بين ثلاثة مرشحين هم إبراهيم الجعفري وعادل عبدالمهدي فضلا عن المالكي، أكد الأخير رفضه فكرة طرح أكثر من مرشح من داخل التحالف الوطني أمام مجلس النواب لمنصب رئيس الوزراء. وقال في تصريح أمام عدد من الإعلاميين: "فكرة الذهاب إلى مجلس النواب بمرشحين متعددين مرفوضة، ولا يمكن قبولها لأنها مخالفة للدستور".

من جانبه أعرب عضو دولة القانون عبدالله إسكندر لـ"الوطن" أمس أن التدخل الأمريكي سيحصل بعد فشل الكتل النيابية في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، "وبعد الشهر السادس أو السابع سيكون التدخل واضحا من أجل الضغط لتشكيل الحكومة". وبدوره أكد النائب عن القائمة العراقية عز الدين الدولة التأثير الأمريكي في القرار السياسي العراقي "لأن البلاد مازالت تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".

وعلى خلفية استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد استجابة لمطالب المتظاهرين أشاد النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في التحالف الوطني بهاء الأعرجي بموقف الوزير المستقيل، ووصفه بأنه كان ضحية الأحزاب والشخصيات السياسية. وأكد أن الوزير المستقيل سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال اليومين المقبلين "لفضح الأحزاب والأسماء التي عرقلت عمله".

على الصعيد الأمني أفادت مصادر بالشرطة العراقية بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم أمس وجرح أربعة في الموصل التي شهدت أيضا اعتقال 16 مسلحا. وقالت مصادر في قيادة عمليات الموصل العسكرية: إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في اشباكات مسلحة بين مسلحين وقوات الجيش العراقي في حي الحدباء شرقي المدينة، فيما قتل اثنان من عناصر البيشمركة الكردية وجرح ثالث بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة سنجار غربي الموصل. إلى ذلك قتل عضوان بارزان من عناصر مجالس الصحوة العراقية التي تساندها الحكومة في أحدث هجمات في إطار ما يبدو أنه حملة منسقة لتقويض المكاسب الأمنية الهشة التي حققها العراق.