قدم قائد القوات الأمريكية والأطلسية بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال اعتذاره عن مقال سخر فيه من كبار مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما ودبلوماسييه في أفغانستان. وقال إن المقال في مجلة "رولنج ستون" يدلل على "عدم الحكمة" وانعدام "النزاهة". وكان ماكريستال قال في المقال إنه يشعر بالخذلان من قبل السفير الأمريكي في كابول كارل إيكينبري.
ونشرت المجلة تقريرها الذي تضمن ذكر إهانات متكررة عبر عنها ماكريستال ومساعدوه للرئيس أوباما ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز فضلا عن السخرية العلنية من نائب الرئيس جوزيف بيدن.
وأعقب نشر التقرير سيل من الاتصالات الهاتفية من واشنطن بماكريستال تردد خلالها توبيخ بلهجات متباينة من مسؤولين في البيت الابيض ووزارة الدفاع.
وأحدث تقرير "رولنج ستون" لغطا عميقا في واشنطن لاسيما ما تضمنه من سخرية لاذعة من القيادات السياسية للإدارة على نحو لم يترك صديقا لماكريستال في واشنطن.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن ماكريستال استدعي "للمشاركة شخصيا وليس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة" في الاجتماع الشهري حول أفغانستان وباكستان والمقرر اليوم في البيت الأبيض، وذلك " كي يشرح للبنتاجون وللقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس أوباما التصريحات التي أدلى بها في هذا المقال بشأن زملائه".
إلى ذلك بحث وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران في كابول أمس ،تطورات الحرب الدائرة على الإرهاب مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والممثل المدني لحلف شمال الأطلسي.
ميدانياً، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس مقتل أحد جنوده (لم يكشف عن جنسيته)متأثرًا بجروح أصيب بها في جنوب أفغانستان وذلك غداة مقتل 10 من جنوده بتحطم مروحية ومواجهات شهدتها أفغانستان أول من أمس.
من جهة ثانية ذكر مسؤولون في المخابرات الباكستانية أن "ألمانياً يدعى رامي مكنزي ( 27عاما) يشتبه بانتمائه للقاعدة يرتدي زي إمرأة محجبة اعتقل أول من أمس عند نقطة تفتيش في منطقة بانو على الحدود مع ولاية وزيرستان الشمالية ، بعد مغادرته معقل التشدد في باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية. وأشار المسؤولون -رفضوا ذكر أسمائهم - أمس أن الألماني يعتقد أنه خبير في صنع الأحزمة الناسفة، واجتاز الحدود لباكستان قادماً من أفغانستان قبل عدة أشهر". وأشاروا إلى أنه "كان يتنقل بجواز سفر باكستاني مزور".