أعلن وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح في المنامة أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست واليمن الذين اجتمعوا أمس في المنامة لمناقشة رؤية البحرين لتطوير مجلس التعاون، أقروا نقاطا تتعلق بالتعاون العسكري والأمني بين دول المجلس والتعاون مع التكتلات الدولية.

وقال الصباح في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون "الورقة البحرينية تتضمن خمسة محاور هي البعد السياسي العربي، التعاون العسكري، التعاون الاقتصادي، تفعيل آليات عمل مجلس التعاون وخصوصا الهيئة الاستشارية وحقوق الإنسان ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس". وأوضح أن المحور الخامس "هو محور التعاون مع التكتلات الدولية وخصوصا كتلة الآسيان وآسيا بشكل عام واتفقنا على الموضوع وسيرفع مباشرة للقادة". وتابع "اتفقنا أيضا في محور التعاون العسكري والأمني وسيرفع للقادة".

وأضاف "هناك أمور أخرى تحتاج لاستكمال المناقشة فيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي ووضع اللمسات النهائية عليها قبل رفعها للقادة في قمة أبوظبي المقبلة". وردا على سؤال، قال الصباح إن "أزمة اليورو أظهرت الحاجة إلى توحيد السياسات المالية وليس فقط توحيد السياسات النقدية" مضيفا "أن العملة الموحدة تحتاج إلى جناحين لكي تحلق الأول هو السياسة النقدية والثاني هو السياسة المالية" موضحا "ما رأيناه في أزمة اليورو أن هناك سياسة نقدية موحدة لكن الاختلاف في السياسة المالية". وتابع موضحا "لذلك قلنا يتعين أن نقف ونستخلص العبر من أزمة اليورو والتريث لا يعني أننا نتوقف".

ومن جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية إن "النقطة المتعلقة بالتعاون مع التكتلات الاقتصادية العالمية ليست محصورة بكتلة الآسيان فقط بل بعموم آسيا" مضيفا "سبق وأن اعتمد مجلس التعاون خطة عمل شاملة لمدة عامين مع كتلة الآسيان تشمل التعاون في ميادين عدة" كما "وقعنا مذكرة تفاهم ضمن حوار استراتيجي مع الصين أيضا".

وأكد الوزراء استمرار التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن بهدف تعزيز العلاقات بينهما وتعميق الشراكة بين الجانبين في جميع المجالات. وأعربوا عن ارتياحهم للتقدم الذي تم تحقيقه في مجالات التعاون بين الجانبين.