دعا معرض فني سيُقام في بريطانيا الشهر المقبل زائراته إلى ارتداء البرقع والتقاط صور لهن وهن يرتدين هذا الزي، في إطار مشروع وصفه منتقدون بأنه هدر للمال العام.

وقالت صحيفة ديلي إكسبريس الصادرة أمس "إن المشروع سيطلب من النساء ارتداء البرقع المثير للجدل وبطرق مبتكرة لتقديم وجهات نظرهن الخاصة بهذه القطعة من القماش القوية "ثقافيا".

وأضافت الصحيفة أن متحف ومعرض الفنون في مدينة بيرمنجهام سيقوم بعرض الصور الملتقطة للزائرات في زي البرقع بهدف كسر الحواجز الثقافية، مشيرة إلى أن المشروع حصل على منح من مجلس الفنون وصندوق الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف بلغت أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفنانتين اللتين تقفان وراء المشروع، ساندار هول وميترا ميمارزيا، أكدتا أنه يهدف إلى "توفير مساحة لتمكين الناس من الالتقاء ومناقشة قضايا حول الإيمان والدين والمخاوف المحيطة بارتداء البرقع".

لكن منتقدين وصفوا المشروع بأنه "وسيلة للتحايل على المال العام يمكن أن تلحق الضرر بالعلاقات العرقية في مدينة بيرمنجهام".

ونسبت ديلي إكسبريس إلى الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب ماثيو إليوت قوله "إن الهدف من صندوق مكافحة التطرف هو منع التطرف الخطير وليس رعاية المشاريع الفنية الدخيلة مثل هذا المشروع، لأنه لن يفعل أي شيء آخر غير إثارة غضب الناس المستائين من هدر أموال دافعي الضرائب".