لم ترصد وزارة التربية والتعليم درجات نحو 11 ألف طالب وطالبة من منطقة الرياض من إجمالي 38 ألفا في أول يوم من أيام الاختبارات، التي بدأت السبت المنصرم، وذلك بسبب مشكلات في النظام المركزي لرصد الدرجات.

وقال مصدر بالوزارة- فضل عدم ذكر اسمه- إن العديد من مدارس الرياض، خصوصا التي تقع في محافظات وهجر نائية مثل هجرة ملهم وشوية وهجرة سعد وغيرها، فشلت في إدخال درجات طلابها في النظام الجديد لرصد الدرجات "النظام المركزي لرصد درجات الثانوية العامة"، بسبب عدم تجهيز المدارس بخدمة الجيل الثالث للإنترنت، مما أجبر مديري المدارس على قطع مسافات طويلة والحضور إلى الرياض لإدخال بيانات طلابهم أو استغلال فترات المساء بعيدا عن ضغط الإنترنت لإدخالها، وهو ما يشكل عبئاً مادياً ومعنوياً عليهم خصوصا أنه لا يوجد تعويض مادي ولا مصروفات للمديرين خارج الدوام مثل زملائهم في اللجان المركزية المنصوص عليها من قبل الوزارة بـ35 ليلة.

وأشار المصدر الى أن شكاوى كثيفة انهالت على مراكز الدعم الفني التي بدورها لم تعط الإجابات الكافية مما جعل مدخلي البيانات يجأرون بالشكوى بسبب عدم استطاعتهم الوصول للدعم الفني الثالث وصعوبة مهمتهم، موضحاً أن مسؤولي النظام لم يشرحوا "نظام الأعطال" بشكل واضح بسبب أن غالبيتهم لم ينالوا تدريباً كافياً بالنظام.

وأضاف المصدر أن بعض من جربوا النظام كشفوا عن خلل فني يعطي بموجبه النظام جميع الطلاب 50%، ونشروا هذا الخلل من خلال موقع النظام المركزي لرصد الدرجات، أملاً في أن يقوم المسؤولون بحل المشكلة قبل تطبيقها الفعلي أيام الاختبارات، مشيراً إلى أن هناك تخوفاً من قبل المدارس من فشل الشركة المبرمجة وهي شركة أردنية- تتعاون مع التربية هذا العام في نظام رصد الدرجات- خصوصاً أن نظامها فشل في الأردن، وتسببت في مشكلات هناك بسبب أخطاء أثرت على استخراج شهادت الفصل الدراسي الأول، وأن هذه الأخطاء لم تظهر عندنا بسبب عدم اعتمادنا على شهادة الفصل الأول والمعتمد فقط شهادة الفصل الدراسي الثاني.

من جهة أخرى، أنشأ مسؤول النظام المركزي في تعليم الرياض فهد الفاضل موقعا خاصا تحت مسمى "ملتقى النظام المركزي لاختبارات الثانوية العامة"، يجتمع فيه مسؤولو النظام ومستخدموه، وذلك بهدف مساعدتهم لتجاوز العديد من المشكلات. وأوضح الفاضل في تصريح لـ "الوطن" أن الموقع أنشئ بجهود شخصية بعد أن شهدت التجربة الأولى للنظام العام الماضي تساؤلات كثيرة، مبيناً أن الكثير مما أثاره الملتقى أفاد المستخدمين والشركة المبرمجة. وأكد نجاح النظام المركزي لرصد الدرجات، وأن النظام يعمل بانسيابية، وحد من بعض المشكلات.

وحول التخوف من فشل الشركة المشغلة، أكد الفاضل أن الشركة جيدة وأن نظامها ممتاز، وأن المشكلة الوحيدة تكمن في طريقة الاستخدام وعدم الإلمام بكافة التفاصيل من قبل مستخدميه، خصوصا أنه لم تعط فرصة للتجريب قبل تعميمه.