شهدت عموم مدن ومحافظات المنطقة الغربية أمس انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بالعديد من المحافظات والقرى، أرجعها مسئولو شركة الكهرباء إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط على المحولات الرئيسية للطاقة.

رئيس القطاع الغربي للتوزيع وخدمات المشتركين بشركة الكهرباء السعودية المهندس عبد المعين بن حسن الشيخ أوضح لـ"الوطن" أن الفرق الذي سُجٍّل ارتفاعا بدرجات الحرارة بين يومي الأحد والاثنين بلغ 10 درجات الأمر الذي تسبب في خروج وحدات محطات التوليد الرئيسة في "رابغ" و"الشعيبة" عن الخدمة بشكل مؤقت سارعت على إثره فرق الطوارئ في التعامل مع تلك الانقطاعات التي شملت العديد من مدن ومحافظات المنطقة الغربية بشكل عام واستدرك الشيخ أن المدينتين المقدستين "مكة المكرمة والمدينة المنورة" لم تتأثرا بتلك الانقطاعات وذلك لزيادة التعبئة والاحتياطي للطاقة المخصصة لهما في مثل هذه الحالات، وأضاف الشيخ بأنه تم تدوير عمل محطات التوليد والمحولات تباعا وتوزيع الأحمال تلافيا لزيادة فترة انقطاع التيار عن المشتركين ولم يستمر الانقطاع عن بعض الأحياء في جدة كمثال عن نصف ساعة فقط مشيرا إلى أن الوضع عاد لطبيعته في فترة ما بعد الظهيرة. وحول ما إن كان للمشاريع الجاري تنفيذها حاليا في مدينة جدة سبب في حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، أوضح الشيخ أنه سُجل بالفعل تسبب بعض المشاريع في انقطاعات ولكنها كانت محدودة جدا، إلا أن التنسيق المُسبق مع شركة الكهرباء يُمكن من تلافي زيادة فترة انقطاع الكهرباء وتقليصها إلى أقل فترة ممكنة.

وشهدت شوارع جدة وعلى غير العادة انخفاضا ملحوظا في حركة السير خلال ساعات الظهيرة وتقلصت كثافة المرور في معظم الشوارع التي تشهد ازدحاما كبيرا في وقت الذروة.

مواطنون في محافظات الكامل وأضم والليث أوضحوا في اتصالات لـ "الوطن" أن مشكلة انقطاع التيار أصبحت "مُزمنة" على حد وصفهم وأكد المواطن محمد بن ختيم آل عوضة أن ضعف التيار وانقطاعه المتكرر خلال فصل الصيف في "أضم" بات سمة دائمة جعلت المواطنين والمقيمين يتذمرون من ذلك كثيرا مطالبا بأن توجد شركة الكهرباء حلولا جذرية لهذه المشكلة. كما شهدت ينبع انقطاعا مفاجئا للكهرباء لمدة تجاوزت الثلاث ساعات أمس، مما اضطر عدد من سكان الأحياء إلى الخروج الى الشوارع والشواطئ والانتظار لحين عودة التيار خاصة في ظل الحر الشديد هذه الأيام، كما أثر انقطاع الكهرباء على إشارات المرور التي توقفت مما دعا إلى نزول عشرات من رجال المرور لضبط الحركة في عدد من التقاطعات والميادين العامة، ولم تسجل عمليات الدفاع المدني أي بلاغ عن حوادث بسبب عطل إشارات المرور.

وقال مصدر في شركة الكهرباء بينبع إن الشركة أعادت التيار إلى الأحياء المتضررة، وأشار المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه- إلى أن زيادة الأحمال كانت السبب الرئيس في انقطاع الكهرباء عن أحياء واسعة في ينبع.