لم أعد أفهم شيئا مما يدور.. يبدو أنني بحاجة لدورات اقتصادية مكثفة كي أفهم ملابسات هذه العقود الفلكية..!
رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قام بتوقيع عقد بقيمة 659 مليون ريال مع إحدى الشركات الوطنية، بهدف تنفيذ مشروع نقل مسار الخط الحديد خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف!
باللغة العربية: أكثر من نصف مليار..
يمكن لي أن أفهم لو كان المشروع سيقام داخل المدينة.. سأفترض حينها أن ضخامة المبلغ عائدة لضخامة التعويضات الخاصة بنزع العقارات..
لكن كيف لي أن أفهم فلكية الرقم خاصة أن المشروع تم نقله خارج النطاق العمراني.. مشروع حكومي تم نقله لأرض حكومية..
أكثر من نصف مليار من أجل تعديل مسار قطار.. مجموعة قضبان حديدية تنقل من مكان لمكان آخر.. فإن كان الأمر أبعد من حكاية القضبان الحديدية فليخبرنا مشكورا!
سكوتنا على مشاريع مماثلة بأرقام موازية هو الذي جعل هذه المشاريع تتكاثر كالأرانب..
أريد مستشارا أو خبيرا يشرح لي.. أيهما أهم.. صرف هذا الرقم الفلكي في تعديل وضع مشروع قائم.. أم صرفه على مشاريع متعطلة أو متعثرة بحاجة للدعم وعلى رأسها مشاريع الطرق من أدنى نقطة في المنطقة الشرقية إلى أقصى نقطة!
تقول الإحصاءات إن المنطقة الشرقية سجلت خلال الأيام الخمسة الماضية 654 حادثا مروريا في مختلف محافظات المنطقة، نتج عنها وفيات وإصابات.. طبيعي أن الأسباب مختلفة.. لكن وجود طرق جيدة كان بإمكانه خفض هذا الرقم..
السؤال الآن: مشروع ثانوي برقم فلكي مقابل مشاريع ما تزال تزحف، وتشكو الاعتمادات.. ألا يفتح هذا ملف صلاحيات إمارات المناطق في إدارة موازناتها، سيما وهي الأقدر على ترتيب الأولويات؟
الخلاصة: ينبغي منح إمارات المناطق ومجالسها صلاحيات إدارة التنمية في المناطق.