مع مرور الكرة الفرنسية حاليا بأسوأ لحظاتها على مدار تاريخها ، صرح أحد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية اليوم الاثنين 2010/6/21 بأن الرئيس طالب بالتحقيق في أسباب تضخم مشاكل المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم2010 بجنوب أفريقيا حاليا.

وأوضح المستشار أن ساركوزي يريد "استخلاص نتائج من هذا الفشل" مشيرا إلى ضرورة "محاسبة جميع المسؤولين في هذه المشكلة".

واستيقظت فرنسا اليوم على بقايا الصدمة التي تعرضت لها أمس الأحد عندما رفض لاعبو المنتخب الفرنسي المشاركة في التدريبات الرسمية للفريق اعتراضا على استبعاد زميلهم نجم تشيلسي الإنجليزي نيكولا أنيلكا من كأس العالم بعدما سب  مدرب الفريق ريمون دومينيك.

في الوقت نفسه ، واصل التلفزيون الفرنسي عرض لقطات مصورة للمشادة التي نشبت بين قائد منتخب الديوك باتريس إفرا والممرن البدني للفريق روبرت دوفيرن حول تمرد اللاعبين.

ومع تبقي مباراة واحدة لفرنسا بدور المجموعات ستلتقي خلالها غدا الثلاثاء مع منتخب جنوب أفريقيا ووجود أمل ضعيف لديها في التأهل لدور الـ16 فقد صرحت وزيرة الرياضة الفرنسية روزيلين باشيلو للقناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي بأن ساركوزي طلب منها البقاء في جنوب أفريقيا ومحاولة إعادة النظام إلى معسكر المنتخب.

وأوضحت الوزيرة أنها عقدت "اجتماعا طارئا" مع إفرا ودومينيك ورئيس اتحاد الكرة الفرنسي جان بيير إسكاليه وطالبت جميع الأطراف بإبداء "المسؤولية والكرامة".

من ناحية أخرى ، تواصل موجة الغضب تصاعدها في فرنسا مع تحول بطولة  كأس العالم إلى قضية دولة بالنسبة للشعب الفرنسي.

ووصف المشرع المحافظ جان فرانسوا لامور ، وزير الرياضة السابق وأحد أبطال المبارزة الأولمبيين ، سلوك اللاعبين الفرنسيين بأنه "درامي ومثير للشفقة".

وصرح لصحيفة "لو باريزيان" قائلا: "لم يعد أحد يشرف أو يدافع عن قميص المنتخب الفرنسي الآن ، إنها صدمة كبيرة حقا".

وطالبت السياسية مارين لو بين عضو حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتشدد باستقالة باشيلو بعد "الإهانة الدولية" التي تعرضت لها فرنسا.

بينما صرح وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنر على القناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي قائلا "إنه رسم ساخر لفرنسا ، مسلسل مروع لا ينتهي".