أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن نجاح البعثة الأثرية النمساوية التي تعمل في منطقة "تل الضبعة" بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) عن تحديد موقع مدينة أثرية كبيرة يرجح أنها كانت جزءا من مدينة أفاريس القديمة والتي كانت عاصمة للهكسوس خلال عصر الانتقال الثاني "1664 - 1569 ق.م"، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري الجيوفيزيقي عن طريق استخدام الرادار.
وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس في بيان أمس أن الصور التي تم اتخاذها عن طريق الرادار لهذه المدينة التي مازالت موجودة تحت الأرض توضح أنها مدينة كاملة بها شوارع وبيوت ومعابد ومقابر مما يعطي صورة عامة كاملة للتخطيط العمراني لتلك المدينة وبالتالي تحديد كل منطقة في هذه المدينة على حده. وأكد حواس أن القيام بهذه النوعية من المسح الأثري يعتبر من أهم وأفضل السبل التي يمكن استخدامها لمعرفة أبعاد وشكل مدينة أفاريس القديمة حيث إنه من المستحيل حفر كل هذه المساحة مرة واحدة.
وقالت الدكتورة إيرين مولر رئيس البعثة النمساوية إن الهدف من القيام بأعمال المسح الأثري الجيوفيزيقي يرجع لأهمية تحديد أبعاد مدينة أفاريس القديمة، فقد استطاعت البعثة تحديد مجموعة كبيرة من البيوت والشوارع وميناء كانوا موجودين بهذه المدينة هذا بالإضافة إلى سلسلة من الآبار المختلفة الأحجام والأشكال، كذلك استطاعت البعثة تحديد أحد روافد مجرى النيل الذي كان يمر بهذه المدينة بالإضافة إلى جزيرتين.