يلمس المتابع لبرنامج الجولة مع وليد الفراج، أن البرنامج الحالي ليس هو ذلك الذي كان يأتي عبر قناة art، والذي رسم انطباعاً مميزاً لدى المشاهد في ذلك الوقت بحياديته وشموليته، لا من حيث الفكرة، ولا من حيث الرؤية.
فالحالي تحول إلى ليلة من نادي الـ...، وليلة أخرى من نادي الـ ...، والليلة الثالثة من نادي الـ ...، حتى الانتهاء من الأندية الخمسة الكبار كما يتصور رئيس التحرير، ثم يحشر نادي الاتفاق باستضافة زكي الصالح في الشهر مرة، ليقال إن البرنامج لجميع الأندية.
اللوم هنا يقع على إدارة القناة الجديدة التي يبدو أنها لا تشاهد البرنامج ولا تتابعه، وربما لا تصلها تقارير يومية أو أسبوعية عنه، فهو من ناحية المتابعة، لا فرق بينه وبين كل البرامج الرياضية المسائية في القنوات الأخرى، أما من الناحية المهنية فحدّث ولا حرج، فلأول مرة يتحدث مقدم برنامج أكثر من ضيوفه.
زد على ذلك كثرة الأخطاء الإملائية واللغوية في عناوينه الرئيسية، وقراءة البيان اليومي الصادر من كل ناد من الأندية الكبيرة من البداية إلى النهاية، مع العلم أن المشاهد على علم بهذه الأخبار من خلال رسائل نصية لمشتركي خدمة جوالات الأندية والمواقع الرياضية الأخرى، أو من خلال نشرات الأخبار والشريط الإخباري في القنوات الفضائية.
والذي أتمناه أن يحترم الزميل الفراج عقولنا وذكاءنا كمتابعين، فالمشاهد لا يهمه إن كان رئيس نادي النصر زعلان على وليد، أو كان رئيس الشباب عتبان عليه، ثم إن البرنامج عرف عنه بأنه إخباري، وليس برنامج مقابلات مع رؤساء الأندية كما حدث في حوار الساعة والنصف مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان، والذي وصفه الزميل الفراج بأنها حلقة استثنائية.
كل الذي أتمناه أن يحافظ البرنامج على تلك الصورة الجميلة له في سنواته السابقة، وأن يتم وضع تصور جديد ومختلف عن فكرته الحالية المستنسخة من برنامج خط الستة فيما يختص ببعض النقاد الحصريين، وإن كنت أتحفظ على هذا المسمى، فالناقد يفترض أن يكون موضوعياً وصادقاً ومقنعاً في نقل الوقائع للجميع وليس لجمهور ناديه، فهل وصلت الرسالة؟.
** من يتابع الحراك اليومي في النادي الأهلي يتعجب كثيراً من تركيز الإدارة على ملاحقة المدرب السابق ميلوفان الذي دفع الشرط الجزائي وغادر، حيث تعقد الاجتماعات لإعادة حقوق النادي كما يقولون، ولا أدري ما نوع هذه الحقوق التي يتحدثون عنها؟
إذا كان الهدف من كل هذه التعبئة تحسين صورة الأهلي عند الشارع الرياضي، فهذا أمر ليس الأهلي في حاجة له، وإن كان الهدف من ذلك إقناع الجمهور أن ناديهم وقع ضحية مؤامرة، فقد وصلت الفكرة، وأصبح الجميع على علم بها.
قلتها وأعيدها الآن، على الأهلاويين أن يركزوا على فريقهم، وأن يمنحوا مدربهم الحالي الكسندر الثقة والاهتمام، فالقضية ليست في من الذي تسبب في فسخ العقد ـ المدرب، أم الإدارة ـ ، ولن يكون هذا المدرب هو آخر مدرب يحضره الأهلي.
** برافو نصر.. خطوة إلى الأمام، والقادم "نصر" إن شاء الله.