نفذت إيران حكم الإعدام شنقا بزعيم جماعة "جند الله" عبد الملك ريجي، أمس، داخل سجن إيفين بطهران ، بعد إدانته بالضلوع في هجمات "إرهابية" في إيران وبتهمة "المحاربة والإفساد في الأرض"بالإضافة إلى تورطه في عدد كبير من الهجمات القاتلة، وقتل عشرات من الأبرياء والسطو المسلح والخطف وتهريب المخدرات وإقامة علاقات "مع عناصر الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية بمن فيهم ضباط الاستخبارات الأمريکية والصهيونية تحت غطاء حلف شمال الأطلسي وبعض الضباط الاستخباراتيين في بعض الدول العربية".

واعتقلت إيران ريجي في فبراير بعد أربعة أشهر من إعلان جماعته مسؤوليتها عن تفجير أسفر عن مقتل العشرات منهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني.

وأنشئت جماعة جند الله المعروفة أيضا باسم "حركة مقاومة الشعب الإيراني"، عام 2000 وتؤكد أنها تناضل من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران، حيث 90% من السكان هم من المسلمين الشيعة، وضد "التمييز إزاء الشعب البلوشي".ويقدرعدد عناصرها، بنحو 1000 عنصر منظمين في مجموعات مسلحة صغيرة. إلى ذلك أكد زعيم المعارضة الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي أمس أن إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009 والقمع الذي تلاها يشكلان "فضيحة لن تمحى أبدا"، وتعهد بمواصلة النضال"حتى النهاية" من أجل حقوق الشعب الإيراني.

وقال كروبي في "رسالة إلى الشعب الإيراني" نشرت على موقعه في ذكرى اليوم الأكثر دموية في التظاهرات التي تلت إعلان إعادة انتخاب نجاد إن "التصويت الذي سرقوه منكم والحق الذي سلبوه منكم يشكلان فضيحة لن تمحى أبدا".

وتساءل كروبي "كيف يمكن حرمان الناس من حقهم في الاعتراض بارسالهم إلى مركز الاحتجاز (كهريزاك) وبملء المدافن؟".

على صعيد آخر حذر مبعوث الرئيس الأمريكي لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك أثناء زيارته لإسلام أباد أمس من مغبة المضي بمشروع أنابيب الغاز بين إيران وباكستان وقال إن "الشركات الباكستانية التي تتعامل مع المشروع ستتعرض للحظر الأمريكي المفروض على إيران وكافة الشركات التي تتعامل معها. وطلب هالبروك من باكستان أن تتريث ريثما يصدر الكونجرس الأمريكي قانون الحظر ضد إيران.