افتقدت شواطئ مدينة اللاذقية السورية روادها من الشباب وحتى الكبار والصغار أثناء فترة بث مباريات كأس العالم المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، وظهرت هذه الشواطئ شبه خالية إلا من القلة القليلة رغم دخول فصل الصيف، خصوصاً السواحل المحاذية للشاطئ الأزرق على الرغم من مجانية السباحة فيها.

ويلجأ كثيرون إلى المقاهي التي وضعت شاشات عرض عملاقة من أجل كسب الزبائن وبأسعار سياحية جداً، ورغم الضجة والازدحام التي تشهدها عادة هذه المنطقة من كل عام خلال هذه الفترة إلا أنها الآن بدت أقل ازدحاما واشتكى أصحاب المحلات التجارية والشاليهات على طول الساحل من قلة الزبائن بسبب مباريات المونديال الذي سينتهي قبل حلول شهر رمضان المبارك بشهر تقريباً، ما يعني أن الموسم السياحي لن يأتي بثماره، وإن لجأ بعض أصحاب الشاليهات إلى الركض خلف الزبائن بطريقة غريبة لاستقطابهم بادئين بعبارة جديدة مضافة إلى عباراتهم التقليدية الشهيرة والمكررة (يوجد في الشاليه تلفزيون وبطاقة اشتراك في القنوات التي تنقل المباريات). ولوحظت على الأرصفة التي تؤجر الدرجات الهوائية لمرتادي الشاليهات كثرة شاشات البلازما، وكذلك الحال في أماكن بيع المواد الغذائية لاستقطاب الزبائن على قلتهم، فيما ترفرف أعلام الدول المشاركة في المونديال على واجهات الشاليهات وفي المحال التجارية والسيارات التي تجوب الشوارع، حيث لا تنام المنطقة في الأحوال العادية، وزاد عليها صخب المشجعين الذين يتابعون المباريات حتى أوقات متأخرة من الليل.

ويلفت نظر زائر اللاذقية الذي لا بد أن يمر في طريقه على مدينة طرطوس الساحلية أيضاً على جانبي الطريق باعة المناشف الذين بدلوا رسومات المناشف التي تكون عادة بحرية الهوى إلى مناشف تحمل رسوم أعلام الدول وصور بعض نجوم الكرة دون أن ينسوا شعارات الفرق الشهيرة مثل برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان ومانشستر وغيرها من الفرق الشهيرة التي يخوض نجومها مباريات مع منتخبات بلادهم في المونديال، كما يلحظ على الخارجين من البحر أنهم يلفون أجسادهم بأعلام الدول التي يشجعونها في المونديال.