يحافظ المونديال على هويته كمولد لإخراج الخطط الكروية، فمن رحم أداء منتخب البرازيل عام 1982 في إسبانيا خرجت طريقة 3/3/4، لتأتي المونديالات التي بعدها وتجب تلك الطريقة بطريقة 2/2/4، ثم 1/4/5 التي ما زالت تمارس حتى الآن فوق المعشب الأخضر.
ذلك كله قادنا لفتح كشف حساب خططي للمونديال الحالي مع المدرب الوطني خالد القروني الذي ذكر أن المونديال الحالي أكد على مفهوم الطريقة أكثر من الخطة، وتابع "هناك كثير من الخطط ولكن تختلف طريقة التنفيذ من منتخب لآخر ومن وقت لآخر، فعندما تكون خاسراً تلعب بطريقتين، وكذلك الحال مع الفوز والتعادل".
وأضاف: "معظم الفرق تلعب بطريقة 2/4/4، و1/4/5 لكنها تنفذ بعدد من الأساليب المتنوعة".
ولمح القروني إلى الفروقات الموجودة بين المنتخبات رغم تأكيداته أن عالم الكرة أصبح متقارباً من خلال تقارب النتائج والمستويات، واستدرك "لكن نظل بحاجة لوقت أكثر لمشاهدة الفرق والحكم على أساليبها، فكل منتخب تقريباً لعب مواجهتين وهذه غير كافية لكشف أسبار أفكار المدربين".
ومثل القروني بمنتخب أستراليا وتساءل "هل منتخب أستراليا الذي خسر بالأربعة أمام ألمانيا، هو نفس المنتخب الذي عاد وتعادل مع غانا".
وعن جديد كأس العالم الحالية، قال "الجديد يتمثل في كيفية كسر التكتل الدفاعي، وفي كيفية القيام بالشق الدفاعي، ففي السابق كنا نشاهد الارتصاص أمام المرمى، واليوم اختلف الوضع من خلال تعليمات المدربين وحركة الدوران، وتبادل المراكز بين اللاعبين".
وتطرق القروني لمنتخب إسبانيا الذي خسر في خطوته الأولى على الرغم من ظفره بترشيحات كثير، وقال "أعتقد أن خسارة أكبر المرشحين في أولى المباريات عائدة لعدم إعطاء اللاعبين أهمية للخصم، لذلك لا يمكن أن نحمل الطريقة أو المدرب مسؤولية ما حدث". وأكد القروني أن منتخب الأرجنتين أكثر المنتخبات تصاعداً في المستوى، وقال "لكن كما أسلفت الأدوار المقبلة ستحمل كثيراً من التطورات في المستوى والنتائج". وعن الممثل العربي الوحيد منتخب الجزائر، قال "أعتقد أن خسارته الأولى تعود إلى الرهبة والحرص على الفوز نظراً لسهولة المواجهة على الورق قياساً ببقية المواجهات في المجموعة". وأضاف "لكن ما أظهره المنتخب الجزائري أمام انجلترا أكد أنه منتخب جيد دفاعياً، لكن مشكلته في الطريقة الهجومية وهي ما ينقصه".