لم يكن غريباً أن تسيطر أجواء المونديال على الامتحانات.. كان ذلك أمراً متوقعاً، وأكد مخاوف أولياء الأمور الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم خشية على صغارهم الذين أخذت مباريات المونديال لب عقولهم وسيطرت على أحاسيسهم وشغلت أوقاتهم بمتابعة مجرياتها ونجومها. وبدت المذاكرة ضيفاً ثقيلاً يزور البيوت في وقت لم يكن مناسباً، أو على الأقل مرغوباً فيه، وجاءت أسئلة الرياضيات فيما العقول تفكر بنتائج المباريات، ولذا حملت بعض أوراق الامتحانات بدلاً من الإجابات الصحيحة رسوماً لأهداف وقفزات للاعبين، ومشاهد لإحباطات المدافعين وفشل الحراس في التصدي لها. يقول أبو عبدالله إنه يتابع ولده من حين لآخر فيجد أنه يلهو بقلمه على الكتاب واضعاً تعبيرات مونديالية لا تمت بصلة إلى المادة بل إلى كأس العالم. وتعلق أم ثامر قائلة "لم أكن أتمنى أن يتوافق موعد الاختبارات مع كأس العالم، فالكرة أصبحت تدخل في صميم حياتنا وهي تشكل خوفاً على صغارنا".