أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" في لبنان النائب وليد جنبلاط أن "الحياد مستحيل وأن سلاح المقاومة مهم للدفاع عن النفط في بحر لبنان". وشدد على "أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى نرى أهمية هذا السلاح للدفاع عن الثروات النفطية. وأشار إلى أن الشعارات الأخرى كالدعوة إلى حياد لبنان ليست مفيدة.

وفي خطوة لافتة وذات دلالات سياسية تثبت التحول الذي أجراه رئيس "اللقاء الديمقراطي" في خيارا ته السياسية حل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ضيفا على قصر المختارة حيث أقيمت له مأدبة غداء. أوضح جنبلاط أن دعوته السفير السوري "تأتي في السياق الطبيعي لبناء علاقة جدية مع سوريا، على أساس اتفاق الطائف والتاريخ والجغرافيا". وأعرب جنبلاط عن أمله لو أن موضوع الحقوق الفلسطينية لم يأخذ هذا السجال العنيف"، متمنيا "أن نساعدهم وان "نفك الحصار عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

من جهته اعتبر السفير السوري أنَّ "سوريا التي تحدث عنها رئيس "اللقاء الديمقراطي" ترى في أمن واستقلال واستقرار لبنان امتداداً لاستقلال واستقرار سوريا". وأضاف "أي وفاق وطني لبناني يشكل سعادة ومباركة ودعماً من الرئيس بشار الأسد ومن كل القيادة في سوريا". مشيرا إلى أن الوفاق الوطني يتعزز أكثر بالحفاظ على دعم المقاومة" مما ينعكس إيجابا على العلاقة بين لبنان وسوريا".

وردا على جنبلاط أكد رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل أن لبنان "لا يستطيع البقاء إلا عبر الحياد الإيجابي والبناء وأي كلام غير ذلك يعرضه للخطر ويبعده عن الواقع". واعتبر الجميل أن مواقف جنبلاط "قد تكون وفق دفتر شروط عليه تنفيذها".

من جهة أخرى اعتبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في احتفال ببيروت أمس أنّ "صراعات المنطقة لا بد أن تنعكس على بلادنا، وتستدعي منا جميعاً البقاء على استعداد تام لمواجهة كل طارئ". وشدد على أنّ "مؤسّستنا ثابتة في مسلّماتها العسكرية وفي مبادئها الوطنيّة، والمهمات التي تواجهها ثابتة هي الأخرى، من مواجهة إسرائيل بأطماعها واعتداءاتها ومؤامراتها، إلى التصدي للإرهاب بأصوله وفروعه وتفاقم شروره، إلى التصدي للعابثين بأمن المواطن واستقراره".