تركت سيدة مجهولة طفلا رضيعا لم يتجاوز عمره 4 أشهر في غرفة انتظار النساء بقسم الطوارئ بمستشفى أحد المسارحة في ساعة متأخرة من مساء الخميس المنصرم، لتهرب بعدها تاركة الطفل الذي أحضرته معها، لتجعل المسؤولين في صحة جازان يتولون أمره، ويتعاملون معه كأي طفل لقيط.

وكشف مصدر لـ "الوطن" أن وضعية الطفل الصحية والجسدية سليمة للغاية، وأن هناك آثارا لتطعيمات ظاهرة على جسده تثبت مدى تلقيه لتطعيمات الولادة في أشهره الأولى.

وتابع المصدر قوله إن القضية انتهت إلى أن الطفل لقيط دون الخوض في معرفة تفاصيل أكثر عن الحادثة، رغم مباشرة الشرطة لها بعد تلقيها البلاغ. واكتفت الشرطة بأخذ الإفادة من المدير المناوب وبعض منسوبي المستشفى.

وأكد المصدر أن المستشفى لا يوجد به قسم للخدمة الاجتماعية الأمر الذي جعل منسوبيها يخاطبون المستشفيات الأخرى بمحافظات منطقة جازان والتي يوجد بها ذلك القسم، لكنهم جميعهم رفضوا انتقال الطفل إليهم، بحجة أن عمره تجاوز الشهر وهو العمر المسموح به لأخذ الأطفال اللقطاء أو غيرهم.

من جانبه، صرح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة جازان جبريل القبي بأن سيدة أحضرت معها طفلا رضيعا يبلغ من العمر حوالي 4 أشهر إلى قسم الطوارئ بمستشفى أحد المسارحة لغرض علاجه، فطلب منها أحد العاملين بالمستشفى أخذ وصفة طبية من الاستقبال لعرض الطفل على الطبيب، لكنها هربت من المستشفى تاركة الطفل في قسم الانتظار.

وأضاف أنه تم العثور على ورقة صغيرة مكتوب عليها رقم جوال، ليقوم المدير المناوب بالاتصال على الرقم أكثر من مرة لكن دون جدوى.

وأكد القبي أن إدارة المستشفى أبلغت الشرطة التي باشرت القضية وأعطت إدارة المستشفى خطابا يوضح الالتزام بعلاج الطفل ومتابعة حالته الصحية، وتم وضعه منذ تلك الليلة في قسم الأطفال بالمستشفى إلى أن تمت إحالته أمس إلى إدارة الرعاية الاجتماعية بجازان، وذلك بناء على الخطاب الصادر من الشرطة.

"الوطن" حاولت الاتصال بالناطق الإعلامي لشرطة جازان المقدم عوض القحطاني لمعرفة مصير قضية الطفل، لكنه رفض الإفادة بحجة عدم وجود وقوعات صادرة من شرطة أحد المسارحة، تحمل قضية طفل رضيع وجد بالمستشفى خلال الأيام الثلاثة المنصرمة.