يواجه النظام المركزي لرصد درجات الثانوية العامة الذي يطبق هذا العام للمرة الثانية تحديا كبيرا بعد ظهور مشكلات عقب تطبيقه العام الماضي، تسببت في تأخير تسليم الطلاب والطالبات درجاتهم لثلاثة أسابيع.
وأشار مصدر في وزارة التربية والتعليم – فضل عدم ذكر اسمه- إلى أنه تم رصد سلبيات النظام والرفع بها للشركة المبرمجة حتى يتم تلافيها، مؤكدا أن الأخطاء التي حدثت العام الماضي سيتم تلافيها بحيث إنه لن يتم طباعة أي شهادة ما لم تستوف كل الدرجات في جميع المواد.
وأضاف أن أسباب الإشكالات التي ظهرت على النظام ترجع إلى عدم إلمام مستخدميه بتفاصيله لقصر مدة التدريب عليه والتي استغرقت يوما واحدا فقط، كما أن النظام أوجد بحيث يدخل كل معلم ومعلمة بيانات طلابهم بأنفسهم، ولكن المدارس اعتمدت على مدخل بيانات واحد مما تسبب في الإرباك.
من جهتها، أكدت مديرة إدارة الاختبارات والقبول بتعليم بنات الرياض الدكتورة سلوى الزامل، أن كثيرا من مشكلات النظام التي واجهتهن العام الماضي اختفت وكانت بسبب قلة الخبرة، ولكن التقييم النهائي للنظام سيكون عقب انتهاء الاختبارات.
وطالبت مديرة الثانوية الثالثة للبنات هيا المدرع بتدريب متخصصات في المدارس لاستخدام النظام، على أن يكون العمل عليه منذ بداية العام وبواسطة أيد مدربة. وقالت إن كثيرا من المدارس ليس بها مدخلات بيانات، وتضطر الإدارة لتكليف الكاتبة التي ربما تتعامل مع النظام لأول مرة خصوصا أن الاختبارات لم تعد مركزية، وأصبحت كل مدرسة تضع أسئلتها بنفسها وتصحح معلماتها الأوراق، وتتم عملية الرصد في المدرسة ذاتها.
وقالت مدخلة بيانات بالثانوية الرابعة عشرة للبنات في الرياض حصة المطيري، إن النسخة المعدلة من النظام حتى الآن لم تظهر عليها مشاكل بل إن نسبة نجاحها بلغت 90% ، ولكن الخوف في آخر يوم في الاختبارات، وهل سترصد الدرجات بشكل متكامل بدون أخطاء، كما حدث العام الماضي.