كشف مدير عام مجمع الأمير سلطان لتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية عبدالله المغامس أن مستوى الإعاقة في المملكة وصل إلى حدود 7%، وهو وضع طبيعي، مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يبلغ 10%.

وأرجع المغامس ذلك إلى التحسن الكبير في سبل الرعاية الطبية بالمملكة، وإيجاد ضوابط كبيرة على حركة المرور والحوادث، مما قلل من نسبة الإصابات، كذلك تنفيذ فحص ما قبل الزواج، وانتشار التطعيمات وتطبيقها التي حمت المجتمع من أمراض متعددة، مشيراً إلى أنه وخلال الخمس سنوات المقبلة سيشهد مجال الإعاقة في المملكة نقلة نوعية من حيث التوعية وتوظيف المعاق بعد حل 50% من مشاكل المعاقين.

وذكر بأن مجمع الأمل يعمل سنوياً على توظيف 200 معاق في جهات مختلفة من المنطقة الشرقية، ومن خلال متابعتهم لأداء هؤلاء تبيّن بأنهم يملكون روح الالتزام العالية، وأثبت المعاق بأنه قادر على عكس صورة ايجابية عن نفسه، مطالبا بتضاعف الجهات الراعية والمهتمة بقضايا الإعاقة، إضافة إلى جهود الدولة الملموسة لإنشاء وافتتاح مراكز ومعاهد تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.

وحول ضرورة صرف معاشات تساعد المعاق ذكر المغامس أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي الجهة الحكومية المناط بها ذلك، ويجب مراعاة أن صرف المعاشات للمعاقين لا يعني ربط الإعاقة بالعوز، ويجب توفير الضمان الصحي الذي يخفف من متاعب المعاق ومصاريفه الشخصية التي تكون في الغالب على المجالات الصحية.

وحول مسألة الدمج بين ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس يرى المغامس أن المدرسة ما لم تكن بيئة وحاضنا صحيا ونفسيا لاستقبال المعاق، فإنها ستكون عاملا سلبيا يشكل ضغطاً على المعاق، فيشعر بالعزلة، مشيرا إلى أنه وبشكل عام سيتم حدوث تغييرات كبيرة في مجال التوجه نحو إيجاد بيئة مدنية ووظيفية سليمة للتعامل مع الأفراد المعاقين مستقبلاً، حيث يوجد لدى أمانات المدن توجه لتغيير تصميم البنية الاجتماعية، وتطبيق ما وصلت إليه الدراسات بمراكز رعاية المعاقين.

يذكر أنه يوجد في المملكة 498 مركزا ومعهدا متخصصا بذوي الاحتياجات الخاصة، موزعة على 13 منطقة إدارية، ويراها المراقبون قليلة مقارنة بنسبة المعاقين، وعددهم 722 ألف معاق مسجلين لدى وزارة الشؤون الاجتماعية.