وجد باحثون كنديون أن رغبة الرجل في الشعور بالقوة وحماية العائلة قد تكون المفتاح لمحاربة الاكتئاب وتحول دون لجوء الرجال إلى الانتحار.

وعمد الباحثان جون أوليف وجون أوغرودنيكزوك، وكلاهما من جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر، إلى تحليل بيانات من مقابلات مع 38 رجلاً بين الـ24 و50 سنة تم تصنيفهم رسمياً بأنهم يعانون من الاكتئاب.

وتبين في الدراسة، التي ستنشر في مجلة "العلم الاجتماعي والطب" أن الرجـال يتخطـون الأفكـار الانتحـاريـة عندما يرتبطون بالآخرين وبخاصة الشركاء الحميمين أو العائلة وذلك لاستعـادة حـالة الاستقرار.

وأبدى معظم المشاركين في الدراسة التزاماً قوياً بعائلاتهم وتخلوا عن التفكير بالانتحار خوفاً من الألم والأذية التي سيولدها الأمر عند من يحبونهم.

وقال أوليف إن "إحساس الرجال القوي بالدور الذكوري والمسؤولية يمكنهم من التروي خلال العمل على دعم الآخرين بغية استرجاع بعض السيطرة على أنفسهم".

لكن أوغرودنيكزوك حذر من أن مثال "المحارب الذي يتحمل الألم" قد يحمل جانباً سلبياً يختار فيه بعض الرجال الصمت وعدم التعبير عن مشاعرهم أو ينفصلون عن الآخرين وغالباً ما يلجؤون إلى المخدرات أو الكحول.