كشف مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان لـ"الوطن" عن توجيه برنامج مقتبس من برنامج الأمن الديني والفكري الموجه للخطباء والدعاة إلى المرأة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع إدارة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية لتطبيق البرنامج على معلمات المواد الدينية والمشرفات التربويات لمواد الدين وللمعلمات والمسؤولات عن المصليات بالمدارس.
وقال اللحيدان إنه تم التنسيق مع جامعة الدمام لتنفيذ هذا البرنامج في كليات البنات وكذلك الدور النسائية بجمعيات تحفيظ القرآن للمحاضرات والمترجمات في مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، مضيفا أن البرنامج سيقدمه المختصون الذين قدموا البرنامج للخطباء، وذلك عبر الدائرة التلفزيونية، موضحا أن البرنامج سيركز على جانبين، هما المادة العلمية والحوار. وأضاف اللحيدان أن الفكر الضال استغل قضيتين في مجتمعنا هما: الجهل بالدين والعاطفة، فالذي يجدونه متعلما يدخلون إليه من باب العاطفة، والذي يجدونه جاهلا يدخلون عليه من باب الجهل بالدين.
وعن الجماعات السرية، التي تعمل في مجال الدعوة بطريقة غير رسمية، قال إن الدولة أقامت العديد من مكاتب الدعوة في مختلف مناطق المملكة فمن رغب في الدعوة فعليه أن يتوجه إلى تلك المكاتب الرسمية، وسيجد كل تعاون من القائمين عليها أما الجماعات السرية غير المعترف بها، فهذه الجماعات مخالفة لولي الأمر ويجب محاكمتها.
وأشار اللحيدان إلى نجاح برنامج الأمن الفكري الموجه للخطباء والدعاة. وقال إن الهدف من تنفيذه هو النهوض بدور الخطيب، مضيفا أن البرنامج انطلق في جمادى الأولى الماضي، وحدد له كل آخر ثلاثاء من كل شهر في القاعة الكبرى بمقر برنامج الأمير محمد بن فهد، مبينا أن الندوات تنقل إلى محافظات المنطقة عبر الإنترنت.
وأكد أن الحضور إلزامي ولا يسمح لأي خطيب بالغياب إلا بعذر، وإذا غاب مرتين متتاليتين بدون عذر مقنع يطوى قيده، موضحا أن نسبة الحضور في الندوات السابقة بلغت 80% وأن نسبة الغياب بعذر بلغت 20%.
وأشاد اللحيدان بالنتائج الإيجابية التي تحققت لبرنامج المناصحة قائلاً: بصفتي رئيس لجنة المناصحة في المنطقة الشرقية فإنني رأيت نتائج تكاد تكون خيالية فعندما يأتي شخص من أصحاب الفكر الضال يربى عدة شهور على هذا الفكر ثم بعد جلسة أو جلستين ينهار كل ذلك الجهد، الذي بذل في تسميم فكره فإن ذلك يعد إنجازا. وقال: نحن لم نعمل معه أكثر مما قال الله وقال رسوله، مشيرا إلى أنه من الأمور التي سهلت عمل لجان المناصحة التعامل الراقي والإنساني من قبل رجال الأمن عند القبض على أفراد هذه الفئة، موضحا أن جميع هذه الجهود حققت نتائج عظيمة.
وأضاف اللحيدان أن برنامج المناصحة اعتمد على المناصحة من خلال الجلسات الفردية مع السجناء وإقامة الدورات الشرعية المكثفة لهم بشكل جماعي، مؤكدا أن البرنامج نجح وحقق نتائج جيدة بغض النظر عن أعداد الذين استفادوا منه.
كما أكد اللحيدان أن سبب انحراف غالبية الذين خضعوا للجان المناصحة يرجع إلى إهمال أسرهم، مشيرا إن هذه الحالات قليلة، وأن الآخرين الذين استمروا في صلاحهم يعود لمتابعة أسرهم والبعد عن الشبهات.
وعن استهداف هؤلاء للمخيمات الشبابية، قال اللحيدان: لابد من متابعة أولياء الأمور لأبنائهم وملاحظة التغيرات التي تطرأ على تصرفاتهم، لذلك يجب أن نحتاط لأي تجمعات شبابية بشكل كبير.