أكد المدير العام للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن فهد العقيَّل أن برامج التربية الفكرية للبنين في المملكة للعام الدراسي الحالي بلغت 2200 برنامجا في 30 معهدا تخدم أكثر من 35 ألفا و951 طالبا، مبينا أن الوزارة ماضية في التوسع في دمج طلاب وطالبات التربية الخاصة بالمدارس، وذلك بعد التجربة الناجحة التي أثبتتها الدراسات العلمية التي طبقت بعد تقييم التقارير، والزيارات الميدانية وآراء أولياء الأمور.
وقال العقيل في تصريح لـ"الوطن" أمس: إن الوزارة لم تقدم على برنامج الدمج التربوي في مدارس التعليم العام إلا بعدما أخذت بتجارب الدول المتقدمة، مبينا أن استراتيجية الدمج أتاحت تقديم الخدمات التربوية للطالب في المكان الأقرب لمنزله وأسرته. وقال: إن سلبيات طفيفة ظهرت في عملية الدمج يمكن معالجتها، والتغلب عليها مقارنة بالإيجابيات العديدة للبرنامج. وأشار إلى أن هناك برامج جديدة للتربية الخاصة مدرجة في موازنة العام الدراسي القادم. وقال: "متى ما وجد طلاب في حاجة لهذه الخدمات وانطبقت ضوابط فتح فصول وبرامج التربية الخاصة، فإنها ستفتح في أي مكان بمناطق ومحافظات المملكة".
وأضاف الدكتور العقيل: أن العام الماضي شهد ضم بعض برامج التربية الخاصة مع أخرى لتأمين عملية النقل للطلاب وذلك وفق ضوابط الإدارة العامة للتخطيط المدرسي في فتح فصول وبرامج التربية الخاصة التي تحكمها عدة عوامل كأعداد الطلاب والمسافة بين برنامج وآخر وهي ضوابط تخضع باستمرار للدراسة والتعديل بما يحقق المصلحة التعليمية.
وعن تخلي الوزارة عن المرحلة الثانوية للتربية الفكرية دون التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية مما جعلهم يحرمون الرعاية ويجلسون في البيوت، شدد العقيل على ضرورة أن يكون تأهيل المعوقين الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة من مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية وفق قرار مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية أكدت لدى مخاطبتها استعدادها لاستيعاب الجميع في برامجهم المختلفة والتأهيلية والاجتماعية وبرامج الإعانات، إضافة إلى ما تقدمه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني من برامج لهذه الفئة. وحول الدول التي طالبت بتجربة السعودية أو ما يعرف بالنموذج السعودي، قال العقيل: إن هناك عددا من الدول من بينها دول خليجية وعربية استقبلت المملكة وفودها أخيرا للاطلاع على هذه التجربة التي عرضت أيضا في عدد من الندوات والمؤتمرات كأوراق عمل، مما أتاح التعرف عليها والاستفادة منها.
وأكد العقيل أن التربية الخاصة تعاني من نقص في الكوادر السعودية في بعض الإعاقات، ومنها تقويم اللغة والكلام والاضطرابات السلوكية وفرط الحركة، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا لإعداد خطط وبرامج متطورة واستراتيجية للتربية الخاصة، تضم عددا من المحاور التي تنظم العمل في الإدارة العامة للتربية الخاصة وفي المعاهد والبرامج التي تشرف عليها.
من أوراق الدمج التربوي
• التوسع الأول في الدمج التربوي بدأ في مدارس التعليم العام بالمملكة عام 1417.
•يقدم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ غير العاديين في المدارس العادية.
• أنماط الخدمات التي يقدمها البرنامج شملت برامج الفصول الملحقة بالمدارس العادية، وبرامج غرف المصادر، وبرامج المعلم المتجول، وبرامج المعلم المستشار.
• استفاد من البرنامج التلاميذ المتخلفون عقليا والصم والمكفوفون، إضافة إلى التوحديين والتلاميذ متعددي الإعاقة.
•تراوحت نسبة استفادة المعاقين من البرنامج بحسب طبيعة وشدة كل إعاقة.