رغم حرص الكثير من الزوار وأهالي المنطقة الشرقية على زيارة الواجهة البحرية بالدمام خاصة في الإجازات الرسمية، إلا أن عددا كبيرا منهم أبدى استياءه من نقص بعض الخدمات، التي تتمثل في قلة عدد دورات المياه وانقطاع المياه عنها بشكل مستمر، وعدم وجود أكشاك لبيع المرطبات والوجبات الغذائية، إضافة إلى وجود بعض الحفر التي تشكل خطرا على الزوار وأبنائهم، وضيق مساحة مواقف السيارات التي تبدو واضحة خلال العطلات الرسمية، حيث تستوعب مواقف الواجهة نحو 2500 سيارة في وقت واحد، فيما يزورها خلال نهاية الأسبوع أكثر من 12 ألف زائر.
وعبّر عدد من الزوار لـ"الوطن" عن استيائهم لنقص مثل هذه الخدمات في الواجهة البحرية كونها معلما سياحيا مهما في المنطقة الشرقية.
وقال عائض العتيبي: إن أكثر ما يزعجه دخول بعض الشباب بدراجاتهم النارية داخل الواجهة البحرية خاصة في أيام الإجازات، ولعب الكرة داخل المسطحات الخضراء، مما يتسبب فى وجود حفر تشكل خطورة على الصغار، مطالبا دوريات الأمانة بمنع هؤلاء الشباب من دخول الواجهة وإزعاج المتنزهين.
ونوه بضرورة إنشاء دورات مياه جديدة لأن الموجود لا يكفي وقليل، مطالبا بإنشاء مسجد يتسع للمصلين بدل المصلى الموجود حاليا وغير المغطى، حيث يتعرض فرش المصلى للشمس والغبار مما يجعله غير صالح للصلاة عليه.
وطالب وازع القحطاني بإيجاد أكشاك لبيع المرطبات والمياه والوجبات الخفيفة، مشيرا إلى أنه لاتوجد محلات تبيع المياه والمرطبات مما يضطر الشخص الذي يحتاج إلى ذلك إلى الانتقال من الواجهة البحرية إلى مكان آخر لشراء ما يحتاجه.
وتساءل محسن القحطاني، لماذا لا يكون هناك دوريات أمن للمراقبة من قبل الأمانة لمنع الشباب الذين يلعبون الكورة داخل المسطحات الخضراء، وتابع قائلا: هناك حفر متروكة بدون أغطية تشكل خطرا على الصغار والكبار، مطالبا الجهة المسؤولة عن صيانة الواجهة بسرعة تغطية تلك الحفر.
وأوضح برير آل ضيف من محافظة القطيف أن هذه الزيارة الأولى له للواجهة البحرية، وأنه معجب بما شاهده، مطالبا بإنشاء الكثير من مظلات الحماية من الشمس، وكراسي الجلوس، حيث إن العدد الموجود لا يكفي، واشتكى من قلة توفر المطاعم.
وقال محمد العمري: إن دورات المياه الموجودة في الواجهة البحرية كثيرا ما تنقطع عنها المياه، وذلك بسبب عدم وجود شبكة مياه تغذي دورات المياه بالكميات المطلوبة، مبديا استغرابه من الطريقة البدائية التي تتم بها تعبئة خزانات مياه دورات المياه، حيث يصعد العامل حسب قوله باستخدام سلم للوصول للخزان لتعبئته، وتساءل العمري: أين مهندسي الأمانة من وضع آلية حديثة لتعبئة المياه؟.
من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة الشرقية حسين البلوشي، أن مشكلة نقص الخدمات سببها تركز الزوار في منطقة الواجهة البحرية وترك بقية الكورنيش، حيث تزداد الكثافة وتقل نسبة الخدمات بسبب العدد الهائل من المرتادين، والذين يتوافدون على دورات المياه، مما يجعلهم يشعرون بأنها قليلة وغير كافية.
وأشار إلى أن فرع وزارة المياه انتهى من مشروع شبكة جديدة لتعبئة المياه بدلا من الطريقة القديمة التي كان يعتمد عليها في السابق، ويجري العمل على توصيل دورات المياه بالشبكة، موضحا أنه توجد "6" دورات مياه، موزعة بين كل دورة مياه وأخرى 500 متر.
وكشف البلوشي عن العبث والتخريب الذي تتعرض له مرافق الواجهة والخسائر الكبيرة التي تنجم عن ذلك، قائلا: إن هناك بعض الأشخاص يقومون بتكسير أغطية أسلاك أعمدة الكهرباء، وسرقة خلاطات مياه دورات المياه بشكل مستمر وتكسير الأشجار، مشيرا إلى أنه يتم تركيب 36 خلاطا شهريا، وتركيب 40 شطافا، وتركيب 20 سيفونا في دورات المياه، وتركيب أغطية غرف تفتيش الإنارة بمعدل 25 شهريا وتركيب أغطية علب الفيوز بمعدل 30 مرة في الشهر، والكتابة على الجدران في أماكن يصعب الوصول إليها مثل الأبراج المرتفعة تعتبر من أسوء المظاهر التي تشوه المظهر العام للواجهة. وعن أسباب وجود حفر متروكة مكشوفة، قال البلوشي: سبب وجود الحفريات هو نزع أغطية نقاط الري الموجودة من قبل بعض الأشخاص، وأحيانا نرى بعض الأطفال يلعبون بها، وفي كل مرة نقوم بتركيب أغطية جديدة وتتكرر عملية نزعها مرة أخرى.
وعن لعب الكورة داخل المسطحات، قال البلوشي: أكثر ما يزعجنا أن بعض الشباب يلعبون داخل المسطحات الخضراء، وهناك دوريات الأمانة التي تمنع تلك التجاوزات رغم المقاومة الشديدة من هؤلاء، مشيرا إلى أن الأمانة صادرت عددا كبيرا من الكرات التي يستخدمها الشباب في اللعب.