"ما دمت بخير فنحن بخير أبا متعب" عبارة رددها الجميع لم يخلطها زيف أو نفاق بل هي عبارة صادقة نابضة من القلب للقلب.

لم يكن غريبا تجمهر مئات الآف في شوارع الرياض وجنبات مطارالملك خالد والملايين الـذين تسمروا أمام شاشات التلفاز ظهر أول من أمس مرحبين بخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد الأمتين الإسلامية والعربية.

امتزجت الابتسامات بالدموع فوصول "ملك الإنسانية" جاء في ظروف صعبة تمر بها كافة الدول العربية، فالكل يشاهد الاضطرابات التي تحيط بنا من إسقاط الحكومات والمظاهرات والقتل والسرقة والنهب وتدخل الجيوش والدبابات والطائرات والإبادات فيما نحن ننعم بالأمن والأمان وتأييد حكامنا الـذين جعلوا الوطن والمواطن محور قضاياهم، وهو ما جعل العملية عكسية لدينا فقوات الأمن تتدخل لتنظيم الفرحة بوصول الملك حيث تجمهر الرجال والنساء والصغار قبل الكبار والمسؤولون والموظفون فرحا بعودة "أبي متعب" إلى أرض الوطن.

لم يكن غريبا ما قدمه خادم الحرمين الشريفين للأندية الرياضية من دعم يعتبر الأكبر في تاريخ الرياضة ولكن المطلوب من رعاية الشباب أن تراقب صرف هذه المبالغ المالية وأن تكون الفائدة عائدة على النادي وكافة ألعابه وليس لتسديد عجز وتخبطات إدارات، فمعظم الإدارات إلى الآن هي سبب تأخر الرياضة السعودية بسبب مبدأ (أنا الآمر الناهي في هذا النادي).. المبالغ كبيرة وهناك إدارات قد تستخدمها بشكل خاطئ فيجب أن يكون صرف أي مبلغ تحت موافقة مكاتب رعاية الشباب، خصوصا في أندية الظل التي بإمكانها بهذه المبالغ بناء مقرات لها.

بقي أن نشكر الله على هذه النعمة التي حبانا الله بها فقد سخر لهذه البلاد حكاما استطاعوا أن يصلوا بها إلى قمة الدول عربيا وإسلاميا وأصبح لنا حضور عالمي مرموق.

لم يبق إلا أن نقول (حفظك الله أبا متعب وجعلك ذخرا لهذا الوطن ومواطنيه).