أكد المواطن أحمد البوشل لـ"الوطن" والد الطفل مشاري الذي توفي أول من أمس بعد أن دخل الأسبوع الماضي في غيبوبة تامة، أنه لن يتنازل عن حقه الشرعي من العاملة المنزلية التي عملت في منزله 4 سنوات والمتهمة في القضية.

وأضاف أن العاملة المنزلية اعترفت لدى المحققين بالجريمة، وأن ما قادها إلى هذا التصرف هو مرورها بأزمة نفسية بعد طلاقها من زوجها في شهر محرم الماضي، مشيراً في تصريح لـ"الوطن" إلى أنه تلقى العديد من المكالمات الهاتفية من إندونيسيا، تبين له لاحقاً أن هذه الأرقام تخص أسرة العاملة، وأنه كان يتحدث معهم إلا أنهم لا يجيدون اللغة العربية أو الإنجليزية، ولذلك كان لا يجيد التواصل معهم، إلا أنه أوضح أنه تلقى العديد من الرسائل مكتوب فيها "الله أكبر" باللغة الإنجليزية. وأشار والد الطفل إلى أن ابنه الذي يبلغ من العمر 4 أشهر لقي حتفه بمادة سامة، حيث أكدت التقارير الطبية الرسمية أن سم الفئران الذي شربه الطفل، والذي سممته به الخادمة الإندونيسية بعد طحن حبوب "الفيفادول والسيبوفين" مع سم الفئران القاتل والخطير (مادة الورفين) هو الذي أدى لوفاته. وتابع البوشل أن هيئة التحقيق والادعاء العام زارت منزله للكشف عن مسرح الجريمة ورفع البصمات من بعض المواقع في المنزل حيث عثر على بعض القرائن والسم الذي كانت تخلطه العاملة المنزلية بحليب الطفل.

يذكر أن العاملة الإندونيسية (39 عاما) مازالت موقوفة في سجن الدمام، حيث تجري التحقيقات معها لكشف مزيد من المعلومات حيال القضية. وثمن والد الطفل موقف ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لصدور توجيهاته الكريمة في متابعة سموه لابنه "مشاري" وعلاجه على نفقته في المستشفى العسكري بالرياض قبل وفاته.