تقدر وكالة الطاقة الدولية أن استمرار توقف أنشطة التنقيب الجديدة في العالم قد يخفض إنتاج النفط المحتمل من الآبار البحرية بين 800 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا بحلول 2015. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي للوكالة في مقابلة مع رويترز إن التسرب النفطي الذي تسبب فيه حفار تابع شركة بي.بي في خليج المكسيك سيزيد التكاليف ويرجئ مشروعات جديدة ويحفز مراجعة شاملة للوائح التنظمية لاستخرج النفط من الآبار البحرية. وأَضاف تاناكا أن وكالة الطاقة تثق في تقديراتها بخسارة ما بين 100 ألف و 300 ألف برميل يوميا في حال تأجيل مشروعات جديدة في خليج المكسيك لمدة عام أو عامين حتى 2015. وتابع "أنه إذا حدث نفس التأجيل لمدة عام أو عامين على مستوى العالم لمشروعات التنقيب البحرية الجديدة.. نقدر أن تبلغ الخسارة ما بين 800 ألف و900 ألف برميل يوميا". وقال تاناكا إن من الصعب تحديد حجم هذا التخفيض الحاد. "هل سيكون 50% أو أقل. من الصعب جدا القول. إذا ما ساءت الأمور قد يكون لها تأثيرات خطيرة للغاية". وتابع أن فائض الطاقة الإنتاجية سيكون نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. وأضاف "إذا ما خرج مليون برميل يوميا من السوق فهذه كمية كبيرة. قد يكون لها تأثير هائل في الأمد المتوسط الى الطويل...". وقال إنه لا تزال هناك مخاطر نزولية تواجه الانتعاش الاقتصادي العالمي الأمر الذي قد يدفع الوكالة إلى أن تعدل بالخفض توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط. وكانت الوكالة ومقرها باريس والتي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة صناعية قد رفعت الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 70 ألف برميل يوميا إلى 1.68 مليون برميل مقارنة بتقديراتها الشهر الماضي. كما يمكن أن يضر ارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل من مستوياتها الحالية عند نحو 75 دولارا بالنمو العالمي.وقال تاناكا "هناك بعض المخاطر النزولية على مستوى العالم. إذا ما حدث ذلك.. إذا ما تحركت الأسعار بسرعة أكبر وارتفعت فقد يكون لذلك تأثير ضار للغاية على الانتعاش الاقتصادي". وكان تاناكا يتحدث في مدينة فوكوي بشمال غرب اليابان قبل اجتماع لوزراء منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي اليوم السبت.