يلعب الدماغ دورا مهماً في رسم المسارات أو الاتجاهات وهي ميزة يتشارك فيها البشر والحيوانات بالفطرة.
وذكر موقع "هلث دي نيوز" أن باحثين في معهد كافلي لأنظمة العلوم العصبية والتكنولوجية في الجامعة النروجية زرعوا أجهزة استشعار دقيقة جداً في أجسام صغار جرذان حتى قبل استطاعتها المشي ثم راقبوا نشاطها العصبي عبر أجهزة خاصة عند تركها أوكارها لأول مرة لاستكشاف ما حولها.
وتبين للباحثين أن لهذه القوارض الصغيرة خلايا دماغية تساعدها على تلمس طريقها ومعرفة مساراتها وطرقها منذ اليوم الأول الذي تستطيع فيه المشي والتحرك من أماكنها.
وأضافوا أن هذه الخلايا تصبح أكثر فعالية عند البلوغ وتساعد الجرذان على التوجه إلى المناطق التي تريدها من دون عوائق.
وقالت الباحثة روزاموند لانغستون التي شاركت في الدراسة " إن خلاياها ( الجرذان) تشبه تقريباً الخلايا البشرية منذ البداية".
وأشارت إلى أن لدى الجرذان خلايا موجودة في قرن آمون وهو الجزء الرئيسي المسؤول عن معرفة الاتجاهات و عمل الذاكرة، بالإضافة إلى خلايا أخرى تقول له مثلاً كم هي المسافة التي قطعها والمكان الذي هو فيه.
وتبين للباحثين أن لا فرق بين إناث الجرذان وذكورها لناحية " المهارات" التي تساعدها على تلمس طريقها خلال خروجها أو عودتها إلى الوكر، وأن القدرة على تحديد المسارات والاتجاهات عندها هي واحدة تقريباً.