صباح الغد يفترض أن تكون أكثر ذكاءً ودهاءً من زملائك إن رغبت بالامتيازات الخاصة!

فقط يجب عليك فور دخولك لمقر عملك أن تبادر إلى تسخين ابتسامتك الباردة والانطلاق بها إلى مكتب رئيسك المباشر.. تذكر أن تغلق الباب وراءك، ثم حاول قدر استطاعتك أن تقبله أربع قبلات، مع الحرص قدر المستطاع أن تكون القبلة الأخيرة على رأسه إن أمكن!، وإن لم تستطع فعلى أنفه وذلك أضعف الإيمان!، ثم اسأله عن صحة أولاده وخاصة الصغير منهم...، ثم بادره بالسؤال المهم (هذه الإجازة القصيرة أين وكيف قضاها ؟)

لكن كن حذراً، فإن كان قد قضاها (داخل) المدينة يتوجب عليك أن تؤكد له أن ذلك هو عين العقل، فالإجازة (قصيرة) ولا تستحق العناء ثم إن الأجواء جميلة ورائعة وربيعية هذه الأيام!

أما إذا اكتشفت أنه قضاها (خارج) المملكة فعليك أن تبتسم، وتؤكد له أن ما فعله هو عين الصواب، فالإجازة (طويلة) ومملة والسفر للخارج متعة؛ خاصةً وأن الأجواء هذه الأيام متقلبة!

إن فعلت كل هذا فثق تماما أنك قطعت نصف الطريق...، عليك حينها أن تستعد للخطوات التالية؛ وستجد أنك قد أصبحت تلقائياً من المقربين لسعادته وستحظى برضاه وستكون الأولوية لك في كل شيء مستقبلاً!.

بعد ذلك كله مهم جداً أن تعرف أن ما تقوم به ليس (نفاقاً) كما يدعي زملاؤك في العمل؛ بل هو (دفء اجتماعي) مطلوب ما دامت الأجواء تميل للبرودة كلما ارتفعنا إلى أعلى.. طالما أننا نفتقد الإحساس بالآخرين كلما ارتفعنا أكثر!