حث المجلس البلدي بمحافظة جدة أمانة المحافظة على ضرورة إعداد خطة متكاملة وشاملة لمكافحة حمى الضنك في الأحياء الشعبية التي ظهرت فيها أكثر من 1626 إصابة على مدار الـ23 أسبوعا الماضية.
وطالب المجلس بتدخل سريع لحل الاختناقات المرورية التي تعاني منها أحياء شرق الخط السريع، موصيا بأهمية الاطلاع على المخطط العام الذي تم اعتماده لتطوير منطقتي الرويس وخزام مع شركة جدة القابضة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن والستين الذي ترأسه أول من أمس حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس البلدي بجدة، بحضور أعضاء المجلس ووكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني ممثلا عن أمين جدة المهندس عادل فقيه، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الهامة والساخنة على مدار ثلاث ساعات بمقر المجلس في بيت البلد وسط جدة.
وكشف باعقيل أن المجلس افتتح جلسته برفع التهنئة إلى أهالي جدة عامة وسكان شرق الخط السريع على وجه الخصوص بمناسبة إعلان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في مؤتمره الصحفي الأحد الماضي عن الخطة الشاملة لتطوير المنطقة، والتي ستساهم في طفرة كبيرة على جميع الأصعد الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والتنموية في مدينة جدة خلال السنوات القليلة المقبلة وتجعلها في مصاف "العالم الأول".
ورفع المجلس الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني بمناسبة الإعلان عن قرارات اللجنة الوزارية لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية في جدة، التي ستعيد لعروس البحر الأحمر رونقها وجمالها وتجعلها من أهم المدن السياحية في منطقة الشرق الأوسط.
وعن أهم التوصيات والملفات التي تناولها المجلس البلدي في جلسة أمس أوضح رئيس المجلس حسين باعقيل أن المجلس بصدد مطالبة أمانة جدة بإعداد خطة متكاملة وشاملة لمكافحة حمى الضنك في الأحياء الشعبية الأكثر إصابة بالمرض، بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 1657 حالة منذ بداية الحملة التي أطلقتها أمانة جدة يوم 21 محرم الماضي وحتى الأسبوع الجاري خلال فترة استمرت 23 أسبوعا، حيث أوصى المجلس بأهمية تنفيذ خطة شاملة للقضاء على الوباء الخطير، خصوصا بعد ارتفاع حالات الإصابة في بعض الأسابيع إلى 150 وفقا للتقارير التي قدمتها أمانة جدة، على أن يطلع المجلس بشكل دوري على آلية تنفيذ الخطة ليتعرف على الإجراءات المتخذة حيالها يوميا.
وأكد باعقيل أن المجلس شدد في اجتماعه أمس على أهمية وضع حل جذري للاختناقات المرورية التي تسببها إشارة البرجاس شرق الخط السريع، مذكرا بأن القضية بدأ طرحها قبل نحو ثلاث سنوات بتاريخ 26 / 8/ 1428، وتمت متابعة الموضوع مع أمين جدة المهندس عادل فقيه وجرى وضع تصور فني لحل المشكلة.
وأضاف: أن المشكلة تتلخص في وجود مجموعة من المطاعم للوجبات السريعة يكثر وقوف المركبات جوارها بطريقة عشوائية تسبب الزحام بجوار إشارة البرجاس التي تعتبر قريبة جدا من العبارة الرئيسية لدخول السكان أحياء السامر والمنار والأجواد، ويزداد الازدحام في وقت الذروة لكثرة دخول السيارات من العبارة ووقوفهم في الإشارة، إضافة إلى ضيق الشارع وعدم وجود بديل مناسب لتحرك المركبات.
واقترح المجلس على أمانة جدة ترك الإشارة على وضعها الحالي وعمل شارع إضافي على يمين الطريق في الجزيرة بين الشارع الفرعي وطريق الحرمين، وتقرر عرض خطة أمانة جدة في هذا الشأن على اللجنة التنفيذية بالمجلس في الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن المجلس اطلع على مدار نصف ساعة على آخر المستجدات المتعلقة بمشروع تطوير قصر خزام والرويس اللذين يتصدران الأحياء الشعبية التي يتم تطويرها في مدينة جدة ضمن الخطة الشاملة التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين لتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة والتي تحظى باهتمام كبير من قبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وبمتابعة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، مؤكدا أن المجلس أوصى بضرورة اطلاع لجنة العمران بالمجلس البلدي على المخطط العام الذي تم اعتماده لتطوير منطقتي الرويس وخزام مع شركة جدة، وإبداء مرئياتها خلال ثلاثة أشهر.
وأكد باعقيل أن المجلس يسعى دائما في جميع جلساته العادية والاستثنائية إلى الخروج بتوصيات واقعية تلامس هموم ومشاكل المواطنين وأن تكون عملية وقابلة للتطبيق.