أبدى عدد من أصحاب محلات الحراج والخردوات بمدينة جازان استياءهم من قرار أمانة منطقة جازان بسرعة إخلاء المحلات وتسليمها للأمانة بتاريخ 1431/8/30 وهو موعد نهاية العقد، وعدم تجديد عقود محلاتهم المستأجرة من الأمانة نظرا لعدم رغبتها في التجديد لهم للفترة المقبلة.

وطالب المستأجرون بتوفير محلات لهم لحماية بضاعتهم، أو إبقائهم في محلاتهم الحالية لحين الانتهاء من الموقع الجديد للحراج حفاظا على سلامة بضاعتهم.

وقال المستأجر علي بن علي علاقي إن حراج جازان يعتبر من الأسواق القديمة والتراثية بالمنطقة فمنذ عشرات السنين لم يتغير موقعه. وأشار إلى أن له أكثر من 10 سنوات، ويمارس بيع وشراء الخردوات بذلك الحراج، ويعتبر - حسب قوله - مصدر رزق له ولأفراد عائلته. قائلا: تفاجأت بخطاب إخلاء الموقع بتاريخ 30 /8/ 1431.

وتساءل علاقي: هل يعقل أن أترك ممتلكاتي والبالغة قيمتها 70 ألف ريال في الشارع تتلفها الشمس ومعرضة للسرقة؟ ولماذا لم تعطنا الأمانة مواقع بديلة لنحمي ممتلكاتنا؟ نحن لا نريد أن يتوقف عملنا ونخسر، ونرغب أن يكون الموقع الجديد في مدينة جازان قريبًا من السكان ليسهل لهم الوصول إليه.

وأضاف علاقي أن الموقع الحالي سيىء جدا لعدم توفر النظافة به وعدم توفر حراسات أمنية حيث تكثر السرقة فيه، وضعف التيار الكهربائي لأن جميع المحلات يغذيها طبلونان اثنان.

وأضاف المستأجر حسين بن محمد جاري الذي يمارس عمله في الحراج منذ 10 سنوات: "هل هذه معاملة حضارية تعاملنا بها أمانة المنطقة حينما تأمرنا بإخلاء محلاتنا دون إعطائنا البديل حفاظا على بضاعتنا؟ فأنا لدي بضاعة بقيمة 25 ألف ريال فأين أذهب بها؟"

وقال جاري: "كانت في السابق تصلنا إنذارات بسرعة دفع الإيجار السنوي والبالغ قيمته 1300 ريال، ولكن هذه المرة اختلفت اللهجة ووجه إلينا إنذار بإخلاء محلاتنا دون مراعاة لوضعنا، ونحن نرغب أن تعطينا الأمانة أراضي في موقع الحراج الجديد، ونبنيها لأن المستثمر سيرفع علينا الإيجار حيث سيكون أعلى من الإيجار الحالي".

وقال المستأجر علي بن أبكر مرزوق: أنا أعمل في محلي بالحراج منذ 13 سنة، وتفاجأنا بهذا الخطاب الذي لم تحفظ فيه حقوقنا، وإلا كيف أخلي محلي وبه بضاعة بقيمة 80 ألف ريال؟ وليس لنا ذنب فيما حدث بل الذنب تتحمله الأمانة.

وأضاف مرزوق أن الدخل والمكسب اليومي قليل ولا يتناسب مع سعر الإيجار الذي سيطالب به المستثمر لموقع الحراج الجديد.

وبيّن المستأجر سعيد بن علي القحطاني أن الحراج يعتبر مصدر رزقه منذ 23 سنة، وأضاف أنه يجب على المسؤولين بالأمانة النظر للموضوع بواقعية وإنسانية.

وقال الدلال أحمد بن عبدالله حيدر أنا أعمل في الحراج منذ عام 1385 حينما كان موقعه بالقرب من سوق السمك شمال مدينة جازان والذي يقع فيه الآن مركز النخيل التجاري، وأضاف أنه لا يعرف أي صنعة وليس لديه عمل سوى الحراج، متسائلا : كيف أوفر لقمة العيش إذا تم إخلاء الحراج؟

وقال رئيس طائفة الدلالين صالح إبراهيم صديق إن حراج مدينة جازان يعمل منذ عام 1370 حينما كان غرب مدينة جازان بالقرب من الميناء فهذا الحراج له مكانة في تاريخ مدينة جازان.

وأوضح المشرف العام على العلاقات العامة بأمانة منطقة جازان عبدالرحمن ساحلي أن الأمانة طرحت منافسة ومزايدة لمشروع الحراج والخردوات وذلك بالمنطقة الصناعية بجازان حيث سيتولى مستثمر بناء المواقع وتوفير كامل الخدمات بها، ومن ثم تأجيرها على الراغبين في الاستئجار، وتكون الأفضلية لمن كانوا مستأجرين لمواقع في الحراج السابق. وبيّن ساحلي أن قيمة الإيجار ستحدد من قبل لجنة مشكلة من إمارة المنطقة والمالية والأمانة. وأشار إلى أن الموقع الجديد حددت له مساحة كبيرة ليتسع لعدد كبير من المستأجرين.