يتداول حالياً العديد من الأشخاص عبر رسائل الجوال والبريد الإلكتروني عبارات تحذيرية نسبها كاتبوها لوكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" . وتشير الرسالة إلى تحذير من عاصفة شمسية متوقعة خلال أعوام قد تتسبب في أضرار بالغة كانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف أجهزة الملاحة الجوية، وتلف الأقمار الصناعية . وتشير الرسالة إلى التوقع بأن تضرب العاصفة المزعومة الأرض في عام 2013 وستأتي "نتيجة استيقاظ الشمس من سبات عميق!" . ونسي مروج الإشاعة أن يذكر حقيقة أن مثل تلك الكارثة الكونية لا تعني إلا فناء الحياة على سطح الأرض وليس مجرد تعطل الأجهزة فقط . وتتزامن الشائعة مع معاناة الناس من التزايد المستمر في درجات الحرارة بكل ما يحمل من تأثيرات صحية ومادية ونفسية . وفي اتصال هاتفي لـ"الوطن" بالناطق الإعلامي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أكد أن ما يتناقله البعض عبر وسائل الاتصال الحديثة مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة . والهيئة لا تعمل على ماتتناقله مواقع الإنترنت من شائعات , ولكنها تعتمد في بياناتها على ما يصدر من منظمة الأرصاد العالمية . وحول إذا ما كان لارتفاع درجات الحرارة دور في تصديق وتداول مثل تلك الشائعات أكد أن دور هيئة الأرصاد يقتصر على إصدار بيان بقياس درجات الحرارة وأن ما يسجل على شاشات القياس الإلكترونية المتواجدة في الشوارع واللوحات الإعلانية غير دقيق , وكذلك ما يعتمد عليه البعض من الشاشات الموجودة داخل السيارات فقد يعطي درجات عشوائية وغير دقيقة ولا تتوافق مع ماتصدره الأرصاد الجوية . ويرجع ذلك إلى أن هيئة الأرصاد تقيس درجة حرارة الهواء تحت الظل وبعيدا عن أي محيط يتأثر بانخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة ، وتتعامل هيئة الأرصاد وفق الأنظمة الدولية للأرصاد المعمول بها لمنظمة الأرصاد العالمية , ووفقاً لمقاييس علمية محددة .وأضاف كثيرا ما تعلن الأرصاد أن درجة الحرارة في جدة 47 درجة بينما في الشارع قد تسجل 57 درجة وهذا يعود إلى أن الشاشات الإلكترونية تقيس درجة الحرارة بفعل الأسطح المحيطة بها مثل الأسفلت والأسمنت الذي يمتص الحرارة ويطلقها مرة أخرى . وتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في فترة الاختبارات من 37 – 48 درجة وهذا متوسط لمعدل قياس الدرجات على مستوى المملكة . ويتصدى رئيس هيئة المساحة والجيولوجيا الدكتور زهير عبد الحفيظ نواب إلى حفنة أخرى من الشائعات الخاصة بالطقس غير المبنية على أي أساس علمي بقوله إن الاحتباس الحراري الذي تشهده الأرض ليس له علاقة بالنشاط البركاني أوالزلزال كما يتخوف البعض وهذا اعتقاد خاطىء لكن استمرار ارتفاع درجة الحرارة قد يتسبب في ذوبان كميات كبيرة من الجليد على سطح الكرة الأرضية مما يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحار وتهديد المدن الساحلية . وعن تأثر الطلاب خلال فترة الامتحانات بدرجات الحرارة ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، الدكتور فهد الطياش أن هناك إجراءات تتبعها وزارة التربية والتعليم وتطبق بكافة المدارس المختلفة , حيث تجدول الامتحانات في الفترة الصباحية حيث يكون الحضور مبكراً والانصراف قبل الظهيرة وهذا إجراء متبع منذ سنوات.