في الوقت الذي أصبحت فيه الاختبارات على الأبواب، يحرص عدد كبير من الطلاب والطالبات

بمساندة من أولياء أمورهم على الاستعانة بالمدرس الخصوصي الذي يمكنهم من تجاوز الامتحانات بنجاح، بصرف النظر عن المبالغ الكبيرة التى يطلبها هؤلاء المدرسون.

ويزداد الطلب على الدروس الخصوصية، وتنتشر الملصقات والمنشورات على جدران المدارس وغيرها للإعلان عن وجود مدرس خصوصي لجميع المواد، الأمر الذي جعل مذيع برنامج صباح السعودية محمد الرديني يشبه وضع المدرسين الخصوصين بالحراج، حيث قال إن المعلم يدرس في كل يوم مادة مختلفة مبتعداً عن التخصص فتجده مدرساً للغة العربية والرياضيات ومواد أخرى. الطالب سعد منصور من إحدى المدارس المتوسطة بالدمام قال إنه يستعين بالمدرس الخصوصي في مادة اللغة الإنجليزية فقط، مشيرا إلى أنها من المواد التي تصعب عليه ويتحرج من سؤال المدرس أثناء الحصص الدراسية لهذه المادة.

أما طالب الثانوى فهد الشهري ، فأكد أنه منذ بدء تعليمه إلى هذه المرحلة لم يفكر في الحصول على مدرس خصوصي بل كان يسعي للتواصل مع معلم المادة في الأشياء التي تصعب عليه وتحديداً في الأسابيع الأخيرة التي لاتكون فيها حصص دراسية.

من جانبه، أكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عبدالله بن سعيد العمري أن الطريقة التي آلت إليها الدروس الخصوصية حولتها إلى عملية ابتزاز للطالب وأسرته، مشيرا إلى أن بعض المعلمين يقومون بالضغط على الطلاب في الحصص الصباحية لكي يلجأوا إليهم في الفترة المسائية، بمبالغ قد تصل إلى الآلاف قبل الاختبار. وقال إن وزارة التربية والتعليم أقامت مراكز الخدمات التربوية في المدراس وجميع الأحياء لإعطاء الدروس الخصوصية بشكل نظامي ومقنن، حتى لا يحدث الابتزاز أو الضرر، وذلك برسوم رمزية تساعد الطلاب، حيث مبلغ 200 ريال للمادة على 12 حصة. وأشار العمري إلى أن وزارة التربية والتعليم أصدرت تعميما قبل أشهر بناء على تعميم أمير منطقة الرياض بمتابعة وملاحقة المعلمين الذي ينشرون أسماءهم للإعلان عن دروس خصوصية على جدران المحلات التجارية والمدارس للحد من هذه الظاهرة الخطيرة .

إلى ذلك أوضح المتخصص في الأمراض النفسية الدكتور علي المبارك أن الدروس الخصوصية معالجه وقتيه ونفسيه فقط، ووصف الطالب المتدني في المستوى التعليمي كالغريق أو الذي لا يعرف السباحة يحتاج إلى من يساعده حتى يتجاوز المحنة، دون أن يتعلم السباحة.

وقال إن طريقة الإعلانات والملصقات شوهت الأماكن العامة، وإن هناك طرقا ونظما تتبعها وزراه التربية والتعليم لإعطاء دروس التقوية داخل المدارس فيجب على أولياء الأمور توعية أبنائهم بالاستفادة منها بدلا من الاستعانة بمدرسين خصوصيين.