عقدت الأوروجواي مهمة جنوب أفريقيا المستضيفة لنهائيات كأس العالم وألحقت بها الهزيمة (صفر/3) في انطلاقة مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للبطولة أمس، ووضعتها تحت خطر التهديد الجدي بوداع البطولة وبأن تكون أول بلد يستضيف النهائيات ويغادرها من دورها الأول.

وارتفع رصيد الأوروجواي إلى 4 نقاط في صدارة مجموعتها، فيما جمد رصيد جنوب أفريقيا عند نقطة واحدة، وهو ذات رصيد منتخبي فرنسا والمكسيك اللذين يلعبان اليوم.

وسجل دييجو فورلان هدف الأوروجواي في الدقيقة 24 من المباراة، قبل أن يضيف هدفاً ثانياً من ركلة جزاء في الدقيقة 80 بعد عرقلة نال حارس جنوب أفريقيا ايتوملنج كوني بطاقة حمراء على إثرها، قبل أن يختتم الفارو بيريرا بهدف ثالث (د.94).

وبدأت المباراة دون مقدمات تقليدية، وارتمى كلا المنتخبين بحماسة نحو الهجوم، ومبكراً جداً حصلت الأوروجواي على كرة ثابتة نفذها فورلان لكن المدافع بينار تقدم لقطعها فنال بطاقة صفراء.

وبدت الأوروجواي أفضل ميدانياً مع البداية، وحصلت على أكثر من كرة ثابتة، في مواقع عدة، معتمدة انتشاراً سليماً، وانتقالاً سلساً بين الحالتين الدفاعية والهجومية، لكن بونجالي كومالو وسيفوي تشابالالا ورينيلوي لتشونيان نجحوا في ضبط وسط جنوب أفريقيا بعد الدقائق العشر الأولى، وعزلوا هجوم الأوروجواي عن وسطها، لكن دييجو فورلان وعلى حين غرة أطلق قذيفة بعيدة اصطدمت برأس لاعب جنوب أفريقيا هارونا مكوينا وتابعت لتهز الشباك معلنة عن هدف أول في الدقيقة 24.

وزادت ثقة الأوروجويانيين بعد التقدم، فبدؤوا تبادلاً جميلاً للكرة، ونجحوا في قتل محاولات المضيف بعيداً عن مواقع الخطر بتكتل دفاعي لم يأت على حساب الهجوم، حيث كانوا ينكمشون في ملعبهم كلما فقدوا الكرة، وينتفضون مثل النابض كلما تسلموها.

وبدأت أوروجواي الشوط الثاني بقوة، ونقلت الكرة إلى ملعب المضيف، متحركة عبر الأطراف، ونفذ فورلان كرة ثابتة تخطت الجميع دون أن تجد من يقابلها، وسقط لويس سواريز داخل منطقة الجزاء لكن الحكم السويسري بوساكا وجه بمواصلة اللعب وسط احتجاج الأوروجوانيين.

وتواصل الهجوم وارتقى قائد الأوروجواي دييجو لوجانو لكرة داخل منطقة الجزاء لكنها تحولت لركنية.

وتدخل البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا لإجراء تبديل تنشيطي لخط وسطه فدفع بسوربرايز موريري المعروف بنزعته الهجومية، وحصل منتخبه على فرصة سانحة من كرة عرضية تابعها كاتليجو مفيلا برأسه لتتحول ركنية، رد عليها فورلان بعرضية لم يحسن زميله اديسون كافاني ترجمتها.

ومع دخول المباراة في ثلث الساعة الأخير عزز المضيف هجومه، وانتقل للعب في ملعب خصمه، وحاول الاختراق من الأطراف، لكن الأوروجواي انتفضت بهجمة مرتدة وحصل لويس سواريز على ركلة جزاء في الدقيقة 75 بعد تعرضه لعرقلة من الحارس ايتوملنج كوني الذي خرج مطروداً ببطاقة حمراء، وحل زميله منيب جوزيفز بديلاً له ليعجز عن التصدي لركلة الجزاء التي سجلها فورلان في الدقيقة 80، قبل أن يختتم زميله الفارو بيريرا بهدف ثالث في الدقيقة 94 من المباراة.