كشف تقرير وجود أخطاء لغوية وإملائية في الأسئلة النهائية لاختبارات المدارس المتوسطة والثانوية في بعض المناطق، وتساهل بعض الملاحظين عن حالات غش، وإدخال الهواتف النقالة إلى قاعات الاختبار، وعدم مناسبة بعض الأسئلة للزمن المخصص للإجابة، والتأخر في أعمال التصحيح والرصد والمراجعة، إضافة إلى تدن في مستوى النظافة في بعض لجان الاختبار.
ودعا التقرير الصادر عن إحدى الإدارات التعليمية وحصلت "الوطن" على نسخة منه، مديري مدارسها المتوسطة والثانوية إلى عقد اجتماع مع معلميها قبل انطلاق اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني السبت المقبل، وإطلاعهم على رصد وتدوين التجاوزات والمخالفات التي حدثت خلال اختبارات نهاية الفصل الأول لهذا العام في بعض المدارس، والتشديد على ضرورة توقيع المعلمين على الالتزام بالضوابط والتعليمات وعدم تكرار تلك المخالفات مستقبلاً.
وكشف التقرير وجود حالات غش بين طلاب لم يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، إلى جانب تساهل بعض الملاحظين وقيامهم بقراءة الأسئلة على الطلاب، أو الحديث معهم بشكل انفرادي، وانشغال البعض بالجوال أثناء الملاحظة، إضافة إلى وجود ضعف في جودة بعض الأسئلة المقدمة للطلاب أما الاقتصارها على نوع واحد من الأسئلة الموضوعية، أو وجود أخطاء نحوية وإملائية في كتابتها، مع تحدي طلاب لمراقبي قاعات الامتحانات بإدخال أجهزة الهاتف النقال إلى مقر الاختبار، ومنهم من يقوم بكثرة الالتفات والحركة الزائدة .
وحول الملاحظات المدونة على أعمال المعملين وملاحظاتهم للجان الاختبار ووضعهم للأسئلة، أوضح التقرير أنه تم رصد تأخر بعض الملاحظين في دخول اللجان إلى ما بعد دخول الطلاب، أو في الحضور إلى المدرسة، فضلاً عن عدم تقيد بعض المعلمين بإعداد الأسئلة وفقاً لجدول المواصفات، وعدم الاستفادة من النماذج الإرشادية الخاصة بكل مادة، والتأخر في أعمال التصحيح والرصد والمراجعة، وعدم مناسبة بعض الأسئلة للزمن المخصص للإجابة، وعدم اكتمال البيانات في أعلى أو أسفل صفحة نهاية الأسئلة، وعدم استخدام اللون المطلوب في التصحيح أو المراجعة، وعدم كتابة اسم المصحح أوالمراجع أو توقيعهما على ورقة الإجابة، أوعدم كتابة الدرجة الكلية للورقة رقماً وكتابة.
كما أكد التقرير تأخر بعض الطلاب في الدخول لقاعات الاختبار، في ظل تجاهل وتساهل إدارات مدارسهم في اتخاذ إجراء مناسب عليهم، بل إن بعضها تسمح للطلاب بالخروج قبل مضي نصف الوقت المحدد للإجابة، ويتعدى ذلك الخروج إلى خارج أسوار المدرسة بين فترتي الاختبار، أو بقاء البعض بعد انتهاء الاختبار بالقرب من اللجان مما يسبب إزعاجاً لزملائهم المختبرين.