لم تكتمل فرحة عابري طريق خميس مشيط ـ نجران بإتمام وزارة النقل ازدواجية الطريق وتنفيذ جزيرة وسطية في بعض أجزاء الطريق تشتمل على حواجز خرسانية للفصل بين مساري الطريق، إلا أن تلك الحواجز شهدت مؤخرا اعتداءات من قبل بعض المواطنين الذين يقومون بعمل فتحات صغيرة أمام منازلهم أو قراهم متجاهلين الضوابط المنظمة لذلك. وأوضح المواطن سالم بن سعيد آل صقر من أهالي قرى الفرعين التابعة لمحافظة أحد رفيدة أن إدارة النقل بالمنطقة لم تخصص فتحة أمام الطريق الفرعي المؤدي إلى مركز الفرعين لصعوبة المنطقة ووجود منعطف قد يشكل خطرا على إحداث فتحة هناك، إلا أن بعض المواطنين اجتهدوا وقاموا بإحداث فتحة من خلال إزالة الحواجز الخرسانية مما تسبب في وقوع الحوادث المرورية، وإثر ذلك اضطرت الشركة المتعهدة بصيانة الطريق لإغلاق الفتحة مجددا.

ويؤكد المواطن سعد آل راقع أن سالكي الطريق يعيشون في دوامة حقيقية من جراء مفاجأتهم بإحداث فتحات جديدة على الطريق إثر تصرفات عشوائية يقوم بها بعض المواطنين، مبيناً أن السائقين اعتادوا على فتحات نظامية ومؤهلة للانعطاف وتم وضعها من خلال اللجنة المشرفة على الطريق، إلا أن المفاجأة في خروج سيارة وبشكل مفاجئ من فتحة عشوائية مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المأساوية. ويستغرب المواطن علي بن سعيد البشري من قيام بعض المواطنين باستئجار "شيول" ومن ثم التعدي على حرم الطريق واقتلاع الحواجز الخرسانية وإحداث فتحة لهم أمام منازلهم أو قراهم أو مصالحهم التجارية القريبة من الطريق، مؤكدا أن الطريق يجب أن يخضع لرقابة مستمرة من الجهات المعنية ومطالباً في ذات الوقت بوضع حد لاستهتار بعض المواطنين وعبثهم بالممتلكات العامة.

ويضيف البشري أنه يتعين القيام بإعادة النظر في وضع الطريق وتثبيت الحواجز بشكل آمن لا يسمح باقتلاعها وأن تكون الفتحات بشكل نظامي ومدروس ويحقق السلامة لسالكي الطريق.

من جهته أكد مدير عام إدارة النقل والطرق في منطقة عسير المهندس شرف رضا الحسيني أن عملية إحداث فتحات في الجزيرة الوسطية على كافة الطرق ومنها طريق خميس مشيط ـ نجران تتم بمعرفة لجنة مشكلة تضم أعضاء من إدارة النقل والطرق والمرور وجهات أخرى تعمل على تحديد الاحتياج الفعلي للفتحات ومن ثم توفر السلامة بتلك الفتحات كما تحقق في الوقت نفسه السلامة لسالكي الطريق. وأشار الحسيني إلى أن هناك فتحات نظامية على طريق خميس مشيط ـ نجران ذات مساحات واسعة ومسارات جانبية ولوحات إرشادية وما عداها يكون اجتهادا خاطئا ومرفوضاً من قبل البعض، معربا عن أسفه لما تعرضت له بعض الحواجز من اقتلاع من قبل بعض المواطنين. فيما أكد أنه في حال استمرار تلك الممارسات فسيتم الرفع بذلك للجهات المعنية لمحاسبة المعتدين على حرم وممتلكات الطريق.