شهدت حفلات مهرجان فاس للموسيقى العالمية فشلا كبيرا فيما يخص الحضور الجماهيري وذلك بسبب مباريات كأس العالم. الأمر لم يقف عند ذلك بل امتد لبعض الفنانين الذين لم يحضروا هذه الحفلات. وسجلت الدورة السادسة عشرة إقبالا جماهيريا ضعيفا مقارنة بمستوى الإقبال في العامين الماضيين, ورغم أن أغلب الحفلات مجانية ومفتوحة في وجه الجمهور إلا أن فعاليات كأس العام المقامة لأول مرة في القارة الأفريقية استطاعت أن تسرق جمهور المهرجان رغم أن التلفزيون المغربي فشل في نقلها مجانا للمغاربة ، مما دفع مشجعي الكرة العالمية لشراء بطاقات "الجزيرة الرياضية" أو متابعة المباريات في المقاهي الشعبية.

وسجلت الدورة سابقة في عدد الفنانين الذين اعتذروا عن الحضور في اللحظات الأخيرة من موعد الحفل الذي كانوا سيحيونه في إطار فعاليات المهرجان، حيث توالت اعتذارات فنانين كبار في آخر لحظة مما وضع المنظمين في موقف محرج ، فبعد الغياب المفاجئ للمغني الأمريكي المشهور بين هاربر غاب المطرب السوري المعروف صباح فخري عن المهرجان واعتذر عن الحضور لاعتبارات صحية وصفت بالطارئة، كما اعتذرت المغنية المغربية الشهيرة نجاة اعتابو عن الحضور بسبب ظروف عائلية.

وشكل تنظيم المهرجان في الفترة ما بين 4 و13 يونيو الجاري عائقا كبيرا أمام حضور الجمهور، حيث تزامن افتتاح المهرجان مع امتحانات الطلاب قبل أن تقضي مباريات كأس العالم على باقي حظوظ المهرجان في تحقيق إقبال جماهيري كبير. وشهدت الأمسيات الأخيرة للمهرجان الذي شارك فيه نحو 750 مطربا وموسيقيا مغربيا وأجنبيا حضورا باهتا للمتفرجين ، حيث سجلت بعض الأمسيات حضور ما يقرب من 500 متفرج رغم الحملة الإعلامية المكثفة التي سبقت المهرجان.