أكدت أوساط سياسية عراقية الحاجة إلى تدخل أطراف دولية وإقليمية كالامم المتحدة والجامعة العربية لمساعدة الفرقاء السياسيين على التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل الحكومة. وتأتي هذه الدعوة وسط استياء شعبي وخلافات حادة حول تقاسم مناصب الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان. وقال مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، عضو القائمة العراقية شاكر كتاب لـ"الوطن" إن كل "المعطيات تشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق قريب على آلية لتقاسم مناصب الرئاسات الثلاث والوضع العراقي بحاجة إلى مشورة دولية وخصوصا من بعثة الأمم المتحدة في العراق لبيان أحقية الجهة التي ستتولى تشكيل الحكومة".

وفي الإطار نفسه قال النائب عن قائمة التوافق محمد إقبال، إن انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان "سيكون عامل ضغط على الكتل من أجل التوصل إلى تفاهمات، لأن الشعب مازال ينتظرولا يجوز استمرار معاناته .وعلى الرغم من الحاجة الملحة للإسراع في تشكيل الحكومة، أكد النائب عن التحالف الوطني من ائتلاف دولة القانون حسن السنيد الحاجة إلى مزيد من الوقت لإنجاز ذلك. وقال "نريد أن نتحاور من أجل أن تكون الكتلة التي تدير المجلس التشريعي والسلطة التنفيذية منسجمة مع ذاتها ومتمسكة بالدستور وتطلعات الشعب العراقي ، لذلك نحتاج إلى مزيد من الوقت لحين التوصل إلى اتفاق نهائي حول صيغة حكومة شراكة وطنية".

واستبعد عضو التحالف الوطني عبد الكريم اليعقوبي إمكانية قيام القائمة العراقية بتشكيل الحكومة، قائلا "نقول للعراقية إنها يجب أن توسع تحالفاتها لتحقيق أغلبية أكثر من 50%. حينذاك تستطيع القول إنها قادرة على تشكيل الحكومة". وفي المقابل رفض النائب عن العراقية سلمان الجميلي التنازل عن حقها في تشكيل الحكومة، واصفا قول اليعقوبي بأنه "رأي شخصي".

على الصعيد الأمني قتل ستة أشخاص بينهم ثلاث نساء وأصيب أربعة آخرون بجروح في نزاع خلال حفل زفاف أقيم في إحدى القرى جنوب الموصل ليل أول من أمس.