دان زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي الهجمات التي شنها أنصار السلطة على المرشح الرئاسي والزعيم الإصلاحي مهدي كروبي ومكاتب المرجعين حسين علي منتظري و يوسف صانعي القريبين من المعارضة، الأحد والاثنين في مدينة قم. وقال إن "هذين الهجومين لن يؤديا سوى إلى تقويض شرعية النظام"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حركة المعارضة في إيران ستستمر.
وكان موسوي أصدر بيانا ضمنه دستور العمل والتحرك لجبهة المعارضة الخضراء أحياء للذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية، أشار فيه إلى معالم الاستراتيجية والتكتيك لنهضته الخضراء ، داعيا إلى إشاعة روح العدالة بين الوسط الجماهيري من خلال توزيع الموارد الطبيعية على الناس بالعدل والحفاظ على حقوق الناس وعدم حذف الشخصيات المعارضة ووسائل إعلامها كما أن جبهة الخضراء تدعو إلى تحقيق الأمن للمواطن وليس للحكومة فقط كما تدعو إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين. كما دعا موسوي حكومة نجاد إلى احترام مقررات السياسة الخارجية في الدستور وتوسيع وتنمية قيم المجتمع المدني واتخاذ سياسة خارجية عقلانية عبر التعامل الشفاف مع الجميع.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست ، إن العقوبات التي يتوقع أن يفرضها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي غدا في بروكسل على إيران، تشكل "خطأ".
وقال مهمنباراست إن "سياسة الكيل بمكيالين التي يطبقها الغرب خطأ ... ولطالما قلنا إن سياسة الجزرة والعصا لا تعطي نتيجة".
وكان يرد على سؤال عن العقوبات الأوروبية التي ستكمل تلك التي أقرها الأسبوع الماضي مجلس الأمن ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
واتفق وزراء الخارجية الأوروبيون أول من أمس على مبدأ فرض عقوبات على طهران تتخطى تلك التي اقترحتها الأمم المتحدة وتستهدف خصوصا الطاقة والمال والتجارة.
وما زال الإطار المحدد للعقوبات الذي تقرر نتيجة محادثات كثيفة في لوكسمبورج يحتاج الى موافقة بعد غد خلال قمة رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.