أوضحت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين يتناولون الأرز الشعير (غير المقشر) أو الحبوب الكاملة الأخرى يبدو أنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بمرض البول السكري من أولئك الذين يأكلون الأرز الأبيض (المقشر) كما أعلن فريق من الباحثين من كلية هارفارد للصحة العامة ومستشفى بريجهام اليوم (الثلاثاء 15/06/2010 – 07:30) .
وعكف فريق من الباحثين من كلية هارفارد للصحة العامة ومستشفى بريجهام على دراسة حوالي 200 ألف بالغ وتابعهم لمدة تصل إلى 22 عاما واكتشف أن تناول الأرز الأبيض المقشر ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض البول السكري من النوع الثاني.
ويتميز النوع الثاني من داء البول السكري بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب عدم قدرة الجسم على معالجة السكر بشكل سليم ويرتبط في كثير من الأحيان بالبدانة وسوء التغذية. ويمكن في بعض الأحيان السيطرة على المرض من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة ولكن قد يتطلب تناول العقاقير.
وقال الدكتور تشي سون لرويترز "بصفة عامة ينبغي أن يولي الناس اهتماما خاصا لما يتناولونه من الكربوهيدرات وأن يحاولوا استبدال الكربوهيدرات المكررة بما في ذلك الأرز الأبيض بالحبوب الكاملة."
وتوصي المبادئ الإرشادية الغذائية الحالية في الولايات المتحدة بأن يكون ما لا يقل عن نصف الكربوهيدرات في النظام الغذائي من الحبوب الكاملة.
ولاحظ سون وزملاؤه في تقريرهم المنشور في دورية سجلات الطب الباطني أن مزيدا من الأمريكيين يأكلون الأرز.
وتقول وزارة الزراعة الأمريكية إن استهلاك الأرز ارتفع لثلاثة أمثاله منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ولكن معظم الأرز الذي يتناوله الأمريكيون هو الأرز الأبيض (المقشر) الذي أزيلت منه الألياف والفيتامينات والمعادن في عملية التقشير ويسهم على الأرجح في زيادة نسبة السكر في الدم.
وقام الباحثون بتقييم تناول الأرز ومخاطر الإصابة بالسكري بين ما يقرب من 40 ألفا من الرجال وأكثر من 157 ألفا من النساء في ثلاث دراسات طويلة.
ومن بين كل هؤلاء أصيب 10507 بمرض السكري من النوع الثاني.
وارتبط تناول المزيد من الأرز الأبيض في الدراسات الثلاث بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
ويقدر الباحثون أن استبدال ثلث ما يقدم من الأرز الأبيض يوميا (حوالي 50 جراما) بنفس الكمية من الأرز البني (غير المقشر) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 16%.
وعلاوة على ذلك يقدر الباحثون أن استبدال الأرز الأبيض بالحبوب الكاملة قد يرتبط بتقليل خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 36%.