أوضحت مستشار الأدوية والسموم في مستشفى الملك خالد الجامعي الصيدلانية الأكلينيكية فخر زهير الأيوبي أنه يُفضّل أن يحمل المسافر بعض الأدوية أثناء سفره لأخذ الحيطة، واستحسنت الفكرة التي تلقى رواجاً بين المسافرين السعوديين خاصة المتجهين إلى الخارج ، شريطة أن يتم حفظها بشكل مناسب حتى لا تفسد، محذرة من تناولها دون استشارة طبية . وقالت الأيوبي إن خافضات الحرارة والمسكنات والمضادات من أهم الأدوية التي يمكن للمسافر الاستفادة منها عند الحاجة، مع مراعاة اختلاف الجرعات بحسب العمر، على أن تكفي لمدة 7 أيام. وأوضحت أهمية حمل مضادات الحساسية خاصة عند الذهاب للدول الأوروبية التي يكثر فيها الأراضي الخضراء، مما يسبب الحساسية والسعال، وربما الربو لوجود مواد في الأوراق تتسبب بذلك لعدم تعود الإنسان على تواجدها في محيطه، ويفضل أخذ مضادات الحساسية التي لا تسبب النعاس. وذكرت الأيوبي أن بعض الدول لا تصرف الأدوية وحتى البسيطة منها إلا بوصفة طبية، تستلزم زيارة الطبيب، والزيارة تحتاج إلى رقم تأمين طبي يكبد المسافر مبالغ طائلة، وحمل السائح للأدوية الضرورية يوفر عليه عناء إجراءات الحصول على الأدوية وخاصة في حالات المرض البسيطة كالرشح والزكام. وأوضحت أن الاحتياج للأدوية يكون أقوى في حال وجود أطفال في الرحلة، خاصة عند تعرضهم لالتهابات الحلق، مشيرة إلى أنه يفضل استشارة الطبيب في حال حدوث التهابات ومن ثم إعطاء المضادات الحيوية .

وأضافت الأيوبي أنه يمكن حمل أدوية التسمم الغذائي التي تستخدم في حالات المغص المصاحبة للتسمم، وعلاج الإسهال للبالغين، والمحاليل للأطفال، وشرحت أن بعض النزلات المعوية قد تحدث عن طريق شرب الماء، مشيرة إلى أن المياه المعدنية والمعقمة قد تكون الاختيار السليم. ونصحت باستخدام الليمون الطازج أثناء السفر خاصة عند تناول السلطات، حيث إن مكونات الليمون تعتبر مطهرة، مشيرة إلى أن اختلاف الطقس من مكان لآخر يمكن التغلب عليه بشرب العصائر الحمضية التي تحتوي على فيتامين سي . وعن طريق حفظ الأدوية أثناء السفر ذكرت أنه يمكن حفظ الأدوية في حافظات باردة عند السفر برا، أما عند السفر جواً فإنه يمكن وضع الأدوية في الحقيبة بين الملابس القطنية ، لأن درجة الحرارة لا تكون مرتفعة، ويمكن حمل المسحات الطبية والكحول كمعقم ومراهم الحروق في حال وجود أطفال.