يتساءل تركي الحمد في العدد الأخير من المجلة العربية التي تصدرها وزارة الثقافة والإعلام (أما آن الأوان للخروج من عنق الزجاجة؟) مراجعاً أحداث عام 1979م ( نهاية القرن الرابع عشر الهجري) الكبرى والمؤثرة ومن أبرزها الغزو السوفيتي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، واقتحام جهيمان وجماعته للمسجد الحرام مشكلة بداية ما أصبح يسمى بالصحوة الدينية. بينما يتساءل رئيس التحرير عثمان الصيني في افتتاحية العدد عن كيف تستعيد الفنون أباها؟ وكانت قضية العدد عن الأدب الساخر الرقص على حافة الألم شارك فيها يحيى باجنيد، محمد السحيمي، فهد المصبح، عبدالعزيز السويد، محمد صادق دياب، نورة الأحمري بالإضافة إلى مشاركات عربية متنوعة من سوريا ومصر والأردن واليمن حول تجاربهم في كتابة الأدب الساخر، وكتب في نفس الموضوع الشاعر حسن السبع مقالا بعنوان (سدنة الجد ومهندسو الصرامة).

وكتب في السينما حسين الرموتي عن السير الذاتية للمخرجين في السينما العربية وتناولت الدكتورة أميمة منير جادو من نجران الليمون والبرتقال في الأدب الشعبي وتحدث علي بن يحيى الغامدي من مكة المكرمة عن عباقرة العالم والنهايات العجيبة.

واستعرض حوار مع عبدالله إبراهيم موسوعة السرد العربي التي عمل عليها ما يقارب عشرين عاما تحدث فيها عن الرواية العربية متمثلة في الرواية النسائية والفرق بينها وبين الرواية النسوية وعودة الرواية التاريخية وضم الحوار حديثا حول قضايا متعددة كان من أهمها التطرف وموضوع الفلسفة.

وفي التشكيل كتبت الدكتورة إيمان مسعود عن الرسم على الجدار واشتمل باب المتابعات على أحداث متنوعة شهدتها الساحة الأدبية منها مهرجان مسرح المونودراما الثاني ومعرض الفنان التشكيلي ناصر الموسى، وتقرير عن ندوة الملك خالد التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز.

أما كتاب العدد فكان عن عالم الكتابة القصصية للطفل من تأليف عبدالباقي يوسف اشتمل على ستة فصول الأول عن شخصية الطفل، والفصل الثاني عن شخصية كاتب الأطفال، الثالث عن تنمية مواهب كتابة قصة الأطفال، والفصل الرابع تصنيف قصص الأطفال والفصل الخامس المرأة والكتابة للطفل، والفصل السادس توظيف الخيال في قصص الأطفال.

وذكر الكاتب "أن عملية الكتابة للأطفال تحمل الكثير من الحساسية بالنسبة لكاتب الأطفال، كما أنها تتمتع بكثير من الميزات التي لا بد أن يتمتع بها الشخص الذي شاء أن يوظف قلمه لعالم الطفل.