تكتل نحو 25 شركة ورجال أعمال لتأسيس شركة سعودية للاستثمار الزراعي في أربع دول آسيوية هي باكستان وفيتنام وكمبوديا والفلبين لتوفير الأرز بشكل رئيسي إضافة إلى منتجات زراعية أخرى للمملكة.
وتعتبر الشركة الجديدة باكورة المشروعات الزراعية في شرق آسيا بعد زيارة المسؤولين السعوديين للنظر في أوجه الفرص الاستثمارية الزراعية في الخارج لتوفير الأمن الغذائي في المملكة.
وقال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة شرق آسيا للاستثمار الزراعي في الخارج, ورئيس مجلس إدارة شركة تبوك للتنمية الزراعية محمد العبد الله الراجحي إن رأسمال الشركة يصل إلى 100 مليون ريال ومقرها في الرياض ومملوكة بتكتل يضم 20 إلى 25 شركة زراعية ورجال أعمال مهتمين بالاستثمار الزراعي.
وأوضح الراجحي خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض لإعلان تأسيس الشركة أول من أمس في الرياض، أن اللجنة اجتمعت لتأسيس شركة للاستثمار في الدول المنتجة للأرز وهي باكستان وفيتنام والفلبين وكمبوديا، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم مبدئية مع شركاء في تلك الدول لحين الانتهاء من كافة الإجراءات النظامية المحلية للاتفاق والتوقيع بشكل رسمي ونهائي معهم.
وذكر أن طبيعة الشراكة ستكون بنظام التعاقد مع المزارعين في البلدان المستهدفة، وتوفير كل ما يحتاجونه من مهندسين وبذور وخبرات وخدمات لوجستية على أن يقوم المزراعون بتسليم الحصاد للشركة.
واعتبر الراجحي هذه الخطوة نتاج الدعم الحكومي للاستثمار الزراعي الخارجي من خلال برنامج خادم الحرمين للاستثمار الزراعي في الخارج لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة.
وأكد أن دعم الشركة سيكون من خلال صندوق الاستثمارات العامة، مبينا أن اللجنة تعمل حاليا على وضع الخطط لطرق التمويل.
وتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج الأولي من الأرز الذي سيصل المملكة في العام الأول من الإنتاج من إحدى الدول نحو 240 ألف طن، مبينا أن الشركة لن تقتصر على الاستثمار في الأرز فقط إذ سيضاف له بعض المنتجات الاستوائية كالفواكه، فضلا عن الاستثمار في الثروة الحيوانية.
وأكد أن الغذاء أصبح هاجسا يؤرق الحكومات خاصة بعد الأزمة التي عاشها العالم خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، مستدلا بالصين التي ضخت أكثر من 2.5 مليار يورو للاستثمار الزراعي في الخارج مع دعم مستثمريها لتوجيه استثماراتهم إلى 40 دولة. وذكر الراجحي أن اللجنة التأسيسية تنوي مخاطبة البنوك لإمدادهم بالتمويل اللازم للاستثمار، مؤكداً طرح الشركة للاكتتاب العام بعد صدور ثلاث ميزانيات لها.
