يعقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم قمة في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة زيارة عمل يقوم بها لسوريا تتناول متابعة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور والتنسيق حيال القضايا والملفات والتحديات الإقليمية والدولية. واطّلع سليمان أمس من وزير الدولة جان أوغاسبيان على نتائج الاجتماعات التي عقدها الفريق التقني والإداري في دمشق نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، نصري خوري أن الأجواء كانت إيجابية في الاجتماعات الوزارية الأخيرة بين لبنان وسوريا بالنسبة لطرح تعديلات من أجل تحسين بعض الاتفاقات. وأشار إلى إنجاز 17 وثيقة منها 15 باتت جاهزة للتوقيع، وبقي 8 اتفاقات جرى النقاش بشأنها لكن تحتاج لنقاشات إضافية.
من جهة أخرى، أحدثت نتائج الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء المنية ـ الضنية في شمال لبنان، هزة داخل تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري. فبالرغم من فوز مرشح التيار في هذه الانتخابات إلاّ أن فارق الأصوات عن مرشح المعارضة الخاسر، أظهر تراجعا كبيرا في شعبية تيار المسقبل كما كشف عن خلل في إدارة المعارك الانتخابية للتيار. وتراجعت شعبية "تيار المستقبل" من 72 % في انتخابات 2009 إلى نحو 60% أول من أمس، بينما ارتفع رصيد المعارضة من 28 % في 2009 إلى نحو 40%.
وفي تداعيات هذه النتائج أعلن النائب أحمد فتفت أنه قدم استقالته من كل مهامه السياسية ومن تيار "المستقبل" ووضعها بتصرف الحريري، بسبب النتائج الانتخابية في الشمال.
وأشار إلى أنه قدم تقريرا مفصلا في الثاني من الشهر الجاري عن خلفيات نتائج الانتخابات البلدية في الشمال إلى الحريري، كاشفا في مؤتمر صحفي أمس، أنه وضع استقالته بتصرف الحريري بعد صدور نتائج الانتخابات البلدية في الشمال بـ48 ساعة. واعترف فتفت أنه قام بهذا الأمر لقناعته بأن يتحمل كل مسؤول نتيجة أخطائه في مرحلة ما. وأشار إلى أن "كل الأخطاء ستبحث في اجتماع مع الحريري ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لمحاسبة المقصرين".