اقتسم منتخبا إيطاليا والباراجواي نقطتين في افتتاح مشوارهما في مجموعتهما المونديالية السادسة بتعادلهما (1/1) أمس في كيب تاون.

وسجل للباراجواي انطولين ألكاراز (د.38)، وعادل لإيطاليا دي روسي (د.63).

وكشفت الدقائق الأولى للمواجهة الافتتاحية بين أبرز منتخبين مرشحين للعبور عن المجموعة، عن اندفاع هجومي إيطالي وتحفظ دفاعي باراجوياني، وأسهمت الأجواء الماطرة في إضفاء الإثارة على الأداء، ومع مرور الوقت عاد منتخب الباراجواي إلى مجاراة منافسه وأخذ يبادله الجرأة الهجومية بل وسبقه إلى التسجيل.

وكان التهديد الأول عند الدقيقة 20 عبر ركنية أولى للباراجواي شكلت بعض الخطورة قبل أن يبعدها الدفاع الإيطالي إلى ركنية جديدة لم تستثمر، ووضح العجز الهجومي الإيطالي رغم امتلاك لاعبيه الكرة لأوقات أطول، فيما كانت المحاولات الباراجويانية الممتزجة بالحماس تحمل في تفاصيلها بعض الإزعاج للطليان رغم محدوديتها.

ومن خطأ في منتصف ملعب (الآزوري) نفذ مدافع الباراجواي توريس كرة متقنة في عمق الدفاع قفز لها زميله المدافع ألكاراز متغلباً على كانافارو ودي روسي، ووضعها برأسه إلى أقصى يمين مرمى الحارس الإيطالي بوفون الذي لم يحرك لها ساكناً ليمنح الهدف التقدم للباراجواي، تاركاً الأفضلية الميدانية لمنافسه، ومنهياً الشوط لمصلحته.

وتواصلت حالة الضياع الفني التي عاشها الطليان في النصف الأخير من الشوط الأول، وغابت عنه حتى تلك الحصانة الدفاعية التي طالما اشتهر بها، ولو تحلى البارجوايانيون ببعض الجرأة الهجومية لربما ضاعفوا متاعب منافسهم، وكاد فيرا يستغل سوء إبعاد زامبروتا لكرة حائرة لكنه سددها دون تركيز إلى جوار القائم الأيمن للحارس ماركيتي الذي حل مكان المصاب بوفون بين الشوطين.

وزج مدرب إيطاليا بالخبير كامورانيزي في مكان ماركيزيو لتنشيط الجانب الهجومي المغيب، وكانت الاستجابة سريعة في الدقيقة 63 عندما استغل الطليان خروجاً خاطئاً لحارس الباراجواي فيار لملاقاة كرة بيبي القادمة من ركنية، فسقطت أمام دي روسي ليضعها بسرعة في المرمى معادلا النتيجة.

وانتعش الأداء الإيطالي كثيراً لكن غياب التركيز كان واضحاً، مما سهل مهمة مدافعي الباراجواي في التعامل مع كراتهم، وكانت الخطورة الإيطالية تأتي فقط مع التسديدات البعيدة التي وقف لها الحارس فيار.