مر التعليم في محافظة بالقرن بمرحلتين مهمتين ممثلتين في مرحلة التعليم في المساجد (مدارس غير نظامية)، ومرحلة التعليم في المدارس الحكومية حيث كانت تنتشر قبل عام 1366 أكثر من 25 مدرسة غير نظامية في مختلف القرى التي تنتمي حالياً إلى محافظة بلقرن ويقوم عليها أحد أئمة المساجد ممن يحفظ القرآن الكريم وحروف الهجاء، حيث كانت تسمى بـ (المعلامة) ويطلق على المعلم القائم بالتدريس فيها بـ (الفقيه) الذي يحظى بمنزلة رفيعة في محيطه الاجتماعي.
وكانت المساجد تمثل الفصول الدراسية والدراسة بواقع فترتين صباحية ومسائية، يتوشح فيها الطلاب وسائلهم التعليمية التقليدية المحصورة على "ألواح الخشب وأعواد الكتابة"، وليس هناك طريقة معتمدة للتعليم سوى اجتهادات المعلم، وفي عام 1366 دخل التعليم الحكومي محافظة بلقرن بافتتاح مدرسة ابتدائية شمران في مركز باشوت في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله-، ثم توالت عطاءات قيادتنا الرشيدة في دفع عجلة التعليم بالمحافظة وافتتحت أول مرحلة متوسطة بمدينة سبت العلاية عام 1387 فيما كان افتتاح أول مدرسة ثانوية في سبت العلاية عام 1395 ليقفز عدد مدارس البنين بمختلف مراحلها بحلول العام الدراسي 1430-1431إلى 82 مدرسة يدرس بها 8200 طالب يعمل بها 900 معلم و25 مشرفاً تربويا في مكتب التربية والتعليم ببلقرن الذي يمارس نشاطه التربوي منذ افتتاحه عام 1410، بالإضافة لوجود كلية جامعية، حيث وصل عدد الطلاب والطالبات في مدارس وكليات المحافظة إلى 25 ألف طالب وطالبة.
كما حظي تعليم الفتاة بكافة الجهود والاهتمام حيث افتتحت أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1388 في سبت العلاية ثم توالى افتتاح المدارس بمختلف مراحلها في قرى وهجر المحافظة حتى وصلت 95 مدرسة في العام الدراسي الحالي بالإضافة لكليات جامعية للبنات بواقع 8500 دارسة. كما تضم المحافظة جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم تشرف على 65 حلقة في قرى وهجر المحافظة ومراكزها ينتظم بها أكثر من 1200 طالب وطالبة.