تدرس هيئة تطوير مدينة الرياض إعداد مخطط عام لمنطقة المشاريع الحيوية الواقعة ضمن الأراضي المخصصة من مطار الملك خالد الدولي والمناطق المحيطة بها، وذلك لتقييم التأثيرات المرورية والبيئية وتحديد الاحتياجات من استعمالات الأراضي والمرافق العامة وغيرها، إضافة إلى إعداد ضوابط التطوير والخطة التنفيذية، ووضع التصاميم الأولية وجداول الكميات والمواصفات لشبكة الطرق الرئيسية الموصلة لهذه المنطقة والمحيطة بها والطرق التي تخدمها. أوضحت ذلك هيئة تطوير مدينة الرياض في بيان صحفي أمس، مضيفة أنه من المتوقع أن يكون لهذا المخطط بعد تنفيذه الدور الأكبر في ضمان تكامل المشاريع التي تقام أو ستقام ضمن أرض المطار، مع الخطط الموضوعة للمدينة من النواحي العمرانية والمرورية وشبكات الطرق وخطوط النقل العام وشبكات المرافق العامة.  وقالت إن نتائج نماذج تخطيط النقل في الهيئة بينت أن هذه المشاريع ستجذب عند اكتمالها ما يزيد على 2.2 مليون رحلة يومياً، مما يتطلب تطوير شبكة الطرق ورفع مستوى الطرق القائمة، واستحداث عدد من الطرق الجديدة، إضافة إلى تطوير نظام نقل عام فاعل، وذلك لاستيعاب ما يقارب 1.9 مليون رحلة إضافية يومياً. وأكدت الهيئة وضع واعتماد شبكة الطرق المستقبلية لكامل منطقة المشاريع الحيوية في مطار الملك خالد الدولي حتى عام 1450، ويشتمل على بناء طرق جديدة أو تحسين القائم منها ورفع مستواه، مشيرة إلى أن مجموع أطوال عناصر الشبكة يبلغ  حوالي 325 كيلومترا، ويقدر أن تخدم ما يقارب 2.2 مليون رحلة يومياً، موضحة أنها تتكون من "10" طرق سريعة و"26" طريقاً شريانياً. وأشارت إلى أنه تم أيضا اعتماد الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من شبكة الطرق التي تخدم منطقة المشاريع الحيوية في مطار الملك خالد الدولي، وهي جزء من شبكة الطرق المستقبلية للمنطقة حتى عام 1450، فيما يبلغ طول هذه الشبكة في هذه المرحلة حوالي 150 كيلومترا، ويتوقع أن تخدم مليون رحلة مرورية يومياً. وأضافت الهيئة أن الخطة راعت تصريف السيول وعدم إغلاق الأودية والشعاب المارة في المنطقة، وتحديد الأولويات الخاصة بتنفيذ عناصر هذه الخطة، والجهات المسؤولة عن التنفيذ، على أن تنفذ في هذه المرحلة أربعة طرق جديدة وتحسين ورفع مستوى "11" طريقاً أخرى.