أرجع مدير عام العلاقات الجامعية والإعلام بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور إبراهيم البعيز أسباب عدم استخدام نظام البرمجيات "المفتوحة المصدر" في الوطن العربي، إلى افتقاد المجتمعات العربية بشكل جزئي للمبادرة في صنع هذا النوع من البرمجيات، مضيفا في حديثه إلى "الوطن" الافتقار إلى المراكز العلمية المتخصصة في هذا مجال نتيجة تأخرهم في المجال التقني وقال إن معظم البرمجيات في العالم العربي مجرد تطبيقات لأخرى نظيرة مطورة في العالم الغربي حيث التقدم والإنفاق السخي على الأبحاث العلمية.
وأشار البعيز إلى وجود اهتمام ملحوظ في الآونة الأخيرة داخل المملكة بمثل هذا النوع من البرمجيات؛ مستشهدا بتنظيم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية لورشة عمل دولية خاصة بتقنيات البرمجيات المفتوحة المصدر، أخيراً بحضور نخبة من خبراء ومختصين دوليين من شركات عالميّة متخصّصة في هذا المجال.
وبشأن اختراع تقنية الحاسة السادسة ضمن نظام برمجيات مفتوحة المصدر المنسوب لطالب الدكتوراه المساعد في شؤون البحوث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر وسائل الإعلام براناف ميستري، وأوضح البعيز أن برمجيات التقنية "مفتوحة المصدر" –عالميا- تبدو مجانية في ظاهرها، لكن لها مقابلا ماديا على المدى البعيد بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أن ذلك هو سبب تغيير مسمى هذه النوعية من البرامج من "البرمجيات المجانية Free Software" إلى البرمجيات المفتوحة المصدر
Open Source Software" وهو المسمى المتعارف عليه حاليا.
وحدد البعيز مصادر تمويل البرمجيات "مفتوحة المصدر" عبر الجامعات والمؤسسات البحثية – كمصدر أول- لتعمل على تطوير بعض البرمجيات التي تعدّ وسيلة لإجراء دراسات بحثية في مجالات هندسية وتقنية، وتحتسب تكلفتها في الميزانية الأولية والأساسية للمشاريع البحثية المطورة، قبل أن يتاح نشر هذه البرمجيات بشكل مفتوح لاستخدامها في تطبيقات متعددة للعلماء والباحثين، للإسهام في دعم الحركة البحثية والإنجاز العلمي، فيما حدد البعيز المصدر الثاني للتمويل في الشركات التجارية المتخصصة بالتقنية، التي تقوم بنشرها لأهداف استباقية بوضع المعايير والمواصفات التي ترغب الشركة في نشرها في سوق البرمجيات لمنتجاتها، أو الاستفادة منها لتحفيز الطلب على منتجات تعتزم الشركة طرحها في السوق، أو للتعاون والتحالفات العلمية بين بعض الشركات للمشاركة في تكاليف تطوير هذه البرمجيات أو غيرها من المبررات التسويقية التي يعود نتاجها الربحي بشكل غير مباشر على المدى البعيد.
تقنية الحاسة السادسة
إلى ذلك، تتيح تقنية الحاسة السادسة تصفح الانترنت على ورقة بيضاء والتعرف على مواعيد السفر والاتصال من لوحة مفاتيح ضوئية افتراضية على راحة اليد أو على حائط أو أي سطح آخر، إضافة إلى البحث في الانترنت على الكتاب الذي يتصفحه المستخدم لتكشف آراء النقاد عن الكتاب، كما يستطيع المستخدم تصفح صحيفة معينة وإمكان الاستزادة بتقنية البحث في الانترنت وعرض الصفحات بطريقة فيديو.